به اولین سایت تخصصی هواداران بارسلونا در ایران خوش آمدید. برای استفاده از تمامی امکانات سایت، ثبت نام کنید و یا با نام کاربری خود وارد شوید!

شناسه کاربری:
کلمه عبور:
ورود خودکار

نحوه فعالیت در انجمن‌های سایت
دوستان عزیز توجه کنید که تا زمانی که با نام کاربری خود وارد نشده باشید، تنها می‌توانید به مشاهده مطالب انجمن‌ها بپردازید و امکان ارسال پیام را نخواهید داشت. در صورتی که تمایل دارید در مباحث انجمن‌های سایت شرکت نمایید، در سایت عضو شده و با نام کاربری خود وارد شوید.

پیشنهاد می‌کنیم که قبل از هر چیز، با مراجعه به انجمن قوانین و شرح وظایف ضمن مطالعه قوانین سایت، با نحوه اداره و گروه‌های فعال در سایت و همچنین شرح وظایف و اختیارات آنها آشنا شوید. به علاوه دوستان عزیز بهتر است قبل از آغاز فعالیت در انجمن‌ها، ابتدا خود را در تاپیک برای آشنایی (معرفی اعضاء) معرفی نمایند تا عزیزان حاضر در انجمن بیشتر با یکدیگر آشنا شوند.

همچنین در صورتی که تمایل دارید در یکی از گروه‌های کاربری جهت مشارکت در فعالیت‌های سایت عضو شوید و ما را در تهیه مطالب مورد نیاز سایت یاری نمایید، به تاپیک اعلام آمادگی برای مشارکت در فعالیت‌های سایت مراجعه نموده و علائق و توانایی های خود را مطرح نمایید.
تاپیک‌های مهم انجمن
در حال دیدن این عنوان: ۱۳ کاربر مهمان
این عنوان قفل شده است!
     
پاسخ به: کلام مولا (متن و ترجمه نهج البلاغه)
نام کاربری: H_Majnun
نام تیم: بایرن مونیخ
پیام: ۱۳,۵۲۱
عضویت از: ۲ فروردین ۱۳۸۹
از: زمین خدا
طرفدار:
- لیونل آندرس مسی
- ریوالدو ویتور بوربا فریرا ویکتور
- جوزپ گواردیولا
گروه:
- كاربران بلاک شده
خطبه 180

و من كلام له ع وَ قَدْ اءَرْسَلَ رَجُلاً مِنْ اءَصْحَابِهِ يَعْلَمُ لَهُ عِلْمَ اءَحْوَالِ قَوْمٍ مِنْ جُنْدِ الْكُوفَةِ قَدْ هَمُّوابِاللِّحَاقِ بِالْخَوَارِجِ، وَ كَانُوا عَلَى خَوْفٍ مِنْهُ ع ، فَلَمَّا عَادَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ قَالَ لَهُ:
اءَ اءَمِنُوا فَقَطَنُوا اءَمْ جَبَنُوا فَظَعَنُوا؟
فَقَالَ الرَّجُلُ :
بَلْ ظَعَنُوا يَا اءَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
فَقَالَ ع :
بُعْدا لَهُمْ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ، اءَمَا لَوْ اءُشْرِعَتِ الْاءَسِنَّةُ إِلَيْهِمْ وَ صُبَّتِ السُّيُوفُ عَلَى هَامَاتِهِمْ لَقَدْ نَدِمُوا عَلَى مَا كَانَ مِنْهُمْ، إِنَّ الشَّيْطَانَ الْيَوْمَ قَدِ اسْتَفَلَّهُمْ وَ هُوَ غَدا مُتَبَرِّئٌ مِنْهُمْ وَ مُتَخَلِّ عَنْهُمْ، فَحَسْبُهُمْ بِخُرُوجِهِمْ مِنَ الْهُدَى ، وَ ارْتِكَاسِهِمْ فِي الضَّلاَلِ وَ الْعَمَى وَ صَدِّهِمْ عَنِ الْحَقِّ وَ جِمَاحِهِمْ فِي التِّيهِ.
---------------------------------------------
ترجمه

سخنى از آن حضرت (ع ) مردى از اصحاب خود را فرستاد تا بداند كه آياجماعتى از سپاهكوفه كه مى خواستند به خوارج بپيوندند ولى از آن حضرت بيم داشتند، اكنون چه مى كنند.چون آن مرد نزد او بازگشت ، پرسيد:
آيا ايمن شده اند و مانده اند يا ترسيده اند و رفته اند؟
پاسخ داد :
يا اميرالمؤ منين رفته اند.
آنگاه ، امام فرمود :
از رحمت خدا دور باشند، آنسان ، كه قوم ثمود دور گشتند. اگر سر نيزه ها به سوى ايشان گرفته شود و شمشيرها بر فرقشان فرود آيد، از آنچه كرده اند پشيمان مى شوند. امروز خواست شيطان جدا كردن و پراكندن ايشان بود و چنان كرده است .
فرداست كه از ايشان بيزارى جويد و از آنان كنارى گيرد. بس است ايشان را بيرون شدن از طريق هدايت و افتادن در ورطه ضلالت و كورى و اعراض از حق و سركشى در وادى گمراهى .




۲ اردیبهشت ۱۳۹۰
پاسخ به: کلام مولا (متن و ترجمه نهج البلاغه)
نام کاربری: H_Majnun
نام تیم: بایرن مونیخ
پیام: ۱۳,۵۲۱
عضویت از: ۲ فروردین ۱۳۸۹
از: زمین خدا
طرفدار:
- لیونل آندرس مسی
- ریوالدو ویتور بوربا فریرا ویکتور
- جوزپ گواردیولا
گروه:
- كاربران بلاک شده
خطبه 181

الْكُوفَةِ، وَ هُوَ قائِمٌ عَلَى حِجارَةٍ نَصَبَها لَهُ جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيُّ، وَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ، وَ حَمائِلُ سَيْفِهِ لِيفٌ، وَ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلانِ مِنْ لِيفٍ، وَ كَاءنَّ جَبِينَهُ ثَفِنَةُ بَعِيرٍ. فَقَالَ ع :
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي إِلَيْهِ مَصائِرُ الْخَلْقِ وَ عَواقِبُ الْاءَمْرِ، نَحْمَدُهُ عَلَى عَظِيمِ إِحْسانِهِ، وَ نَيِّرِ بُرْهانِهِ، وَ نَوامِي فَضْلِهِ وَ امْتِنانِهِ، حَمْدا يَكُونُ لِحَقِّهِ قَضَاءً، وَ لِشُكْرِهِ اءَدَاءً، وَ إِلى ثَوابِهِ مُقَرِّبا وَ لِحُسْنِ مَزِيدِهِ مُوجِبا، وَ نَسْتَعِينُ بِهِ اسْتِعانَةَ راجٍ لِفَضْلِهِ، مُؤَمِّلٍ لِنَفْعِهِ، واثِقٍ بِدَفْعِهِ، مُعْتَرِفٍ لَهُ بِالطَّوْلِ، مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ.
وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ رَجاهُ مُوقِنا، وَ اءَنابَ إِلَيْهِ مُؤْمِنا، وَ خَنَعَ لَهُ مُذْعِنا، وَ اءَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّدا، وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّدا، وَ لاذَ بِهِ راغِبا مُجْتَهِدا.
لَمْ يُولَدْ سُبْحانَهُ فَيَكُونَ فِي الْعِزِّ مُشارَكا، وَ لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْرُوثا هالِكا، وَ لَمْ يَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لا زَمانٌ، وَ لَمْ يَتَعاوَرْهُ زِيادَةٌ وَ لا نُقْصانٌ، بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِما اءَرانا مِنْ عَلاماتِ التَّدْبِيرِ الْمُتْقَنِ، وَ الْقَضاءِ الْمُبْرَمِ.
فَمِنْ شَواهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ السَّماواتِ مُوَطَّداتٍ بِلا عَمَدٍ، قَائِماتٍ بِلا سَنَدٍ، دَعاهُنَّ فَاءَجَبْنَ طائِعاتٍ مُذْعِناتٍ، غَيْرَ مُتَلَكِّئاتٍ وَ لا مُبْطِئاتٍ، وَ لَوْ لا إِقْرارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ إِذْعانُهُنَّ لَهُ بِالطَّواعِيَةِ لَما جَعَلَهُنَّ مَوْضِعا لِعَرْشِهِ، وَ لا مَسْكَنا لِمَلائِكَتِهِ، وَ لا مَصْعَدا لِلْكَلِمِ الطَّيِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ.
جَعَلَ نُجُومَها اءَعْلاما يَسْتَدِلُّ بِها الْحَيْرانُ فِي مُخْتَلِفِ فِجاجِ الْاءَقْطارِ، لَمْ يَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِها ادْلِهْمامُ سُجُفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، وَ لا اسْتَطاعَتْ جَلابِيبُ سَوادِ الْحَنادِسِ اءَنْ تَرُدَّ ما شاعَ فِي السَّماواتِ مِنْ تَلاءلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ.
فَسُبْحانَ مَنْ لا يَخْفَى عَلَيْهِ سَوادُ غَسَقٍ داجٍ، وَ لا لَيْلٍ ساجٍ فِي بِقاعِ الْاءَرَضِينَ الْمُتَطَاءْطِئاتِ، وَ لا فِي يَفاعِ السُّفْعِ الْمُتَجاوِراتِ، وَ ما يَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِي اءُفُقِ السَّماءِ، وَ ما تَلاشَتْ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمامِ، وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ تُزِيلُها عَنْ مَسْقَطِها عَواصِفُ الْاءَنْواءِ وَ انْهِطالُ السَّماءِ، وَ يَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَةِ وَ مَقَرَّها، وَ مَسْحَبَ الذَّرَّةِ وَ مَجَرَّها، وَ ما يَكْفِي الْبَعُوضَةَ مِنْ قُوتِها، وَ ما تَحْمِلُ مِنْ الْاءُنْثَى فِي بَطْنِها.
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكائِنِ قَبْلَ اءَنْ يَكُونَ كُرْسِيُّ اءَوْ عَرْشٌ، اءَوْ سَماءٌ اءَوْ اءَرْضٌ، اءَوْ جانُّ اءَوْ إِنْسٌ، لا يُدْرَكُ بِوَهْمٍ، وَ لا يُقَدَّرُ بِفَهْمٍ، وَ لا يَشْغَلُهُ سائِلٌ، وَ لا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ، وَ لا يَنْظُرُ بِعَيْنٍ، وَ لا يُحَدُّ بِاءَيْنٍ، وَ لا يُوصَفُ بِالْاءَزْواجِ، وَ لا يُخْلَقُ بِعِلاجٍ، وَ لا يُدْرَكُ بِالْحَواسِّ، وَ لا يُقاسُ بِالنَّاسِ، الَّذِي كَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيما، وَ اءَراهُ مِنْ آياتِهِ عَظِيما، بِلا جَوارِحَ وَ لا اءَدَواتٍ، وَ لا نُطْقٍ وَ لا لَهَواتٍ.
بَلْ إ نْ كُنْتَ صادِقا اءَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّكَ، فَصِفْ جِبْريلَ وَ مِيكائِيلَ وَ جُنُودَ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ فِي حُجُراتِ الْقُدُسِ مُرْجَحِنِّينَ، مُتَوَلِّهَةً عُقُولُهُمْ اءَنْ يَحُدُّوا اءَحْسَنَ الْخالِقِينَ.
وَ إِنَّما يُدْرَكُ بِالصِّفاتِ ذَوُو الْهَيْئاتِ وَ الْاءَدَواتِ، وَ مَنْ يَنْقَضِي إِذا بَلَغَ اءَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَناءِ، فَلا إِلَهَ إِلا هُوَ، اءَضاءَ بِنُورِهِ كُلَّ ظَلامٍ، وَ اءَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ نُورٍ.
اءُوصِيكُمْ عِبادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي اءَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ، وَ اءَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الْمَعاشَ، فَلَوْ اءَنَّ اءَحَدا يَجِدُ إِلَى الْبَقاءِ سُلَّما، اءَوْ لِدَفْعِ الْمَوْتِ سَبِيلاً لَكانَ ذَلكَ سُلَيْمانَ بْنَ داوُدَ ع الَّذِي سُخِّرَ لَهُ مُلْكُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَ عَظِيمِ الزُّلْفَةِ.
فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ، وَ اسْتَكْمَلَ مُدَّتَهُ، رَمَتْهُ قِسِيُّ الْفَناءِ بِنِبالِ الْمَوْتِ وَ اءَصْبَحَتِ الدِّيارُ مِنْهُ خالِيَةً، وَ الْمَساكِنُ مُعَطَّلَةً، وَ وَرِثَها قَوْمٌ آخَرُونَ، وَ إِنَّ لَكُمْ فِي الْقُرُونِ السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً.
اءَيْنَ الْعَمالِقَةُ وَ اءَبْنَاءُ الْعَمالِقَةِ؟ اءَيْنَ الْفَراعِنَةُ وَ اءَبْناءُ الْفَراعِنَةِ؟ اءَيْنَ اءَصْحابُ مَدائِنِ الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ، وَ اءَطْفَؤُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ، وَ اءَحْيَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِينَ؟ اءَيْنَ الَّذِينَ سارُوا بِالْجُيُوشِ، وَ هَزَمُوا الْاءُلُوفِ، وَ عَسْكَرُوا الْعَساكِرَ، وَ مَدَّنُوا الْمَدائِنَ؟
مِنْهَا:
قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَها، وَ اءَخَذَها بِجَمِيعِ اءَدَبِها، مِنَ الْإِقْبالِ عَلَيْها، وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا، وَ التَّفَرُّغِ لَها، فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُها، وَ حاجَتُهُ الَّتِي يَسْاءَلُ عَنْها، فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلامُ، وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ، وَ اءَلْصَقَ الْاءَرْضَ بِجِرانِهِ، بَقِيَّةٌ مِنْ بَقايا حُجَّتِهِ، خَلِيفَةٌ مِنْ خَلائِفِ اءَنْبِيائِهِ.
ثُمَّ قالَ عَلَيْهِ السَّلامُ:
اءَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَواعِظَ الَّتِي وَعَظَ بِهَا الْاءَنْبِياءُ اءُمَمَهُمْ، وَ اءَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ ما اءَدَّتِ الْاءَوْصِياءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ، وَ اءَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا، وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّواجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا، لِلَّهِ اءَنْتُمْ اءَتَتَوَقَّعُونَ إِماما غَيْرِي يَطَاءُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ؟
اءَلا إِنَّهُ قَدْ اءَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيا ما كانَ مُقْبِلاً، وَ اءَقْبَلَ مِنْها ما كانَ مُدْبِرا، وَ اءَزْمَعَ التَّرْحالَ عِبادُ اللَّهِ الْاءَخْيارُ، وَ باعُوا قَلِيلاً مِنَ الدُّنْيَا لا يَبْقَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لا يَفْنَى ، ما ضَرَّ إِخْوَانَنا الَّذِينَ سُفِكَتْ دِماؤُهُمْ وَ هُمْ بِصِفِّينَ اءَنْ لا يَكُونُوا الْيَوْمَ اءَحْيَاءً يُسِيغُونَ الْغُصَصَ، وَ يَشْرَبُونَ الرَّنْقَ! قَدْ وَ اللَّهِ لَقُوا اللَّهَ فَوَفَّاهُمْ اءُجُورَهُمْ، وَ اءَحَلَّهُمْ دارَ الْاءَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ.
اءَيْنَ إِخْوانِيَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ، وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ اءَيْنَ عَمَّارٌ، وَ اءَيْنَ ابْنُ التَّيِّهانِ، وَ اءَيْنَ ذُو الشَّهادَتَيْنِ، وَ اءَيْنَ نُظَراؤُهُمْ مِنْ إِخْوانِهِمُ الَّذِينَ تَعاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ، وَ اءُبْرِدَ بِرُءُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَةِ؟
قالَ :
ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى لِحْيَتِهِ الشَّرِيفَةِالْكَرِيمَةِ فَاءَطالَ الْبُكاءَ،
ثُمَّقالَ ع :
اءَوِّهِ عَلَى إِخْوانِيَ الَّذِينَ تَلَوُا الْقُرْآنَ فَاءَحْكَمُوهُ، وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَاءَقامُوهُ، اءَحْيَوُا السُّنَّةَ، وَ اءَماتُوا الْبِدْعَةَ، دُعُوا لِلْجِهادِ فَاءَجابُوا، وَ وَثِقُوا بِالْقائِدِ فَاتَّبَعُوهُ.
ثُمَّ نادَى بِاءَعْلَى صَوْتِهِ: الْجِهادَ الْجِهادَ عِبادَ اللَّهِ، اءَلا وَ إِنِّي مُعَسْكِرٌ فِي يَومِي هذا، فَمَنْ اءَرادَ الرَّواحَ إِلَى اللَّهِ فَلْيَخْرُجْ.
قالَ نَوْفٌ :
وَ عَقَدَ لِلْحُسَيْنِ ع فِي عَشَرَةِ آلافٍ، وَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي عَشَرَةِ آلافٍ، وَ لِاءَبِي اءَيُّوبَ الْاءَنْصارِيِّ فِي عَشَرَةِ آلافٍ، وَ لِغَيْرِهِمْ عَلَى اءَعْدادٍ اءُخْرَ، وَ هُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلَى صِفِّينَ، فَما دارَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ، فَتَراجَعَتِ الْعَساكِرُ، فَكُنَّا كَاءَغْنامٍ فَقَدَتْ راعِيها تَخْتَطِفُها الذِّئابُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ.
-------------------------------------------------------
ترجمه

خطبه اى از آن حضرت (ع ) از نوف بكالى روايت شده است كه گفت : اميرالمؤ منين اين خطبه رابراى ما در كوفه ادا فرمود. و او كه بر سنگى كه جعدة بن هبيره المخزومى براى او نصبكرده بود، ايستاده بود. جبّه اى پشمين بر تن داشت و بند شمشيرش از ليف خرما بود و پاىافزارى از ليف خرما به پاى داشت و نشان سجده بر پيشانيش چون پينه هاى زانوى شتر پيدابود. و چنين فرمود:
ستايش خداى را كه بازگشت همه آفريدگان و پايان كارها به اوست . او را ستايش مى كنم ، به سبب احسان فراوانش و برهان روشنش و فضل و عطاى روز افزونش . ستايشى كه حق او را به جاى آرد و سپاسش را ادا كند و ما را به ثواب او نزديك سازد و موجب فزونى بخشش او شود. از او يارى مى جوييم ، همانند يارى جستن كسى كه به فضلش اميد مى دارد و به عطايش آرزومند است و به دفاعش دل بسته و به فراوانى نعمتش ‍ معترف است و به كردار و گفتار، فرمانبردار اوست . به او ايمان مى آوريم ، همانند ايمان كسى كه از روى يقين به او اميد بسته و از روى ايمان به او روى نهاده و خاشعانه در برابرش سر فرود آورده و از روى اخلاص به يكتاييش مى پرستد و بزرگش مى دارد و مى ستايدش و از دل و جان بدو پناه مى جويد. زاده نشده تا در عز و بزرگى شريكى داشته باشد، داراى فرزندى نيست تا چون بميرد ميراث او برد. نه وقتى بر او مقدم بوده است و نه زمانى . افزونى و كاستى را بر او راهى نيست . با نشانه هاى تدبير درست و قضاى نافذ و استوار خود بر خردها آشكار گرديد. از شواهد آفرينش او، آفرينش آسمانهاست كه بى هيچ ستون و تكيه گاهى بر جاى و برپاى اند. و او آنها را فراخواند و آنها اجابت كردند، در نهايت فرمانبردارى و انقياد، بيدرنگ و بى هيچ تاءخيرى . اگر آسمانها به ربوبيتش اقرار نكرده بودند، و امر او را به اطاعت گردن نمى نهادند، آنها را جايگاه عرش خود قرار نمى داد و نه جايگاه ملايكه اش و نه محل فرا رفتن سخن پاك و كردار شايسته آفريدگان خود. ستارگان آسمان را علاماتى قرار داد كه مردم گمگشته هنگام سير در راههاى گشاده زمين به آنها راه جويند و پرده سياه شب تاريك ، مانع تابيدن نور آنها نگرديد و پوشش سياه شب ظلمانى نتوانست پرتو درخشان مهتاب را، كه از آسمانها بر زمين مى آيد، بازگرداند.
منزّه است خداوندى كه بر او پوشيده نيست سياهى تيره و تاريك و نه شب آرميده در بقعه هاى پست زمين يا بر اوج كوههاى به هم نزديك و مجاور يكديگر، و آواز تندر در آفاق آسمان و آنچه از درخشيدن برقها در درون ابرها متلاشى و نابود گردد، و برگى كه بر زمين مى افتد و وزش ‍ بادهايى كه از انواء(59) مى جهند يا بارانهايى كه فرو مى ريزند، آن را از جاى مى جنبانند. خداوندى كه مى داند جايهاى فرو افتادن قطره هاى باران و قرارگاه آنها را و مى داند كه مور ضعيف از كجا دانه مى كشد و به لانه مى برد. و مى داند كه روزى پشه از كجاست و زنان را چگونه فرزندى در شكم است .
ستايش خداوندى را كه موجود بود، پيش از موجود شدن كرسى يا عرش يا آسمان يا زمين يا پريان يا آدميان . وهْم او را درنيابد و فهم اندازه او نداند.
هيچ خواهنده اى او را به خود مشغول ندارد و بخشش هيچ عطايى در او كاستى نياورد. به چشم ديده نمى شود و نتوان گفت كه در كجاست . به داشتن جفت موصوف نگردد. آفريدنش به مدد عضوى نيست و به حواس درك نگردد. با مردم سنجيده نشود. خداوندى كه با موسى سخن گفت ، سخن گفتنى و آيات بزرگ خود را به او نماياند، بدون اعضا و ادوات و بدون آنكه به زبان سخن گويد يا از حنجره سود برد.
اى آنكه در وصف پروردگارت خويشتن را به رنج افكنده اى ، اگر راست مى گويى ، جبرييل و ميكاييل و افواج ملايكه مقرب را، كه در غرفه هاى قدس او هستند وصف نماى . ملايكه اى كه از هيبت ذات الهى لرزان اند و عقولشان از شناساندن بهترين آفرينندگان واله و حيران است .
كسانى به صفات درك مى شوند كه داراى شكل و هيئت و آلات و ابزار باشند يا كسى كه چون زمانش سر آيد فانى گردد. پس خداوندى جز او نيست . به نور او هر تاريكى روشنى گيرد و چون نور خويش دريغ دارد، هر درخششى روى به تاريكى نهد.
اى بندگان خدا، شما را به ترس از خدا سفارش مى كنم . خداوندى كه بر شما جامه پوشيد و وجه معاش شما بفراوانى مهيا داشت . اگر كسى مى توانست جاويد زيستن را راهى جويد يا دفع مرگ را وسيله اى انديشد، كسى جز سليمان بن داوود (ع ) نبود. آنكه خداوند پادشاهى جن و انس با پيامبرى و منزلت و مقام رفيع را مسخر او ساخته بود. چون روزى خود بتمامى بخورد و پيمانه عمرش لبريز گرديد، كمانهاى فنا تيرهاى مرگ را به سوى او رها كردند، آن سراها تهى شد و آن كاخها خالى افتاد و آن مرده ريگ نصيب قوم ديگر گرديد. هر آينه مايه هاى عبرت در قرنهاى پيشين ، فراوان است كجايند عمالقه و فرزندان عمالقه ؟ كجايند فراعنه و فرزندان فراعنه ؟ صاحبان شهرهاى ((رسّ)) كجا رفتند؟ آنان كه پيامبران را مى كشتند و چراغ سنتهاى پيامبران را خاموش ‍ مى كردند و سنّتهاى جباران را زنده مى ساختند.
كجايند آنان كه لشكرها روانه مى داشتند و هزاران تن را منهزم مى ساختند، آنها كه لشكرگاهها ساختند و شهرها پى افكندند؟
از اين خطبه :
درع حكمت بر تن كرد و آن را با همه آدابش فرا گرفت . بدان روى آورد و بشناختش و جز آن به چيزى نپرداخت . حكمت در نظر او گمشده اش ‍ بود كه به طلبش برخاسته بود و نيازش بود كه پيوسته از آن مى پرسيد. او غريب است هنگامى كه اسلام غريب شود. چونان اشترى كه از شدت خستگى دم خود به حركت آرد و گردن بر زمين نهد. او باقى بقاياى حجت اوست و خليفه اى است از خلفاى پيامبران .
سپس ، چنين فرمود (ع ):
اى مردم ، براى شما اندرزهايى آوردم كه پيامبران به امتهاى خود ارزانى دارند. سخنانى گفتم كه اوصياى پيامبران به جانشينان خود گويند. به تازيانه ام ادبتان كردم ، و به راه راست نيامديد، به اندرزها هشدار دادم ، مجتمع نشديد.
شما را به خدا، آيا امامى جز مرا توقع داريد كه با شما راه پيمايد و راه بنمايد؟
آگاه باشيد، كه آنچه از دنيا روى آورده بود، پشت كرد و آنچه پشت كرده بود روى آورد. بندگان نيك خدا، عزم رحيل كردند. متاع اندك ناپايدار اين جهان را به نعمت فراوان و پايان ناپذير آخرت فروختند. برادران ما كه خونشان در صفين ريخته شد، اگر امروز زنده نيستند، زيان نكرده اند تا اندوهگين شوند و شرنگ تيره گون جفاى دشمن را بياشامند. به خدا سوگند با خدا ديدار كردند و خدا مزدهايشان را بتمامى بداد و پس از ترسان بودن به سراى امانشان درآورد. كجايند برادران من كه قدم در راه نهادند و همراه حق درگذشتند؟ عمار بن ياسر كجاست ؟ ابن تيّهان كجاست ؟ ذوالشهادتين كجاست ؟ كجايند همانندان ايشان ، برادرانمان كه با هم مرگ پيمان بستند و سرهايشان به سوى بزهكاران فرستاده شد.
سپس ، على (ع ):
دست در محاسن شريف و كريم خود زد و در گريه شد و بسيار گريست
سپس فرمود:
دريغا بر برادران من ، كه قرآن تلاوت كردند و آن را نيكو آموختند و در آنچه واجب بود، انديشيدند و بر پايش داشتند و سنت را زنده ساختند و بدعت را ميرانيدند و چون به جهاد دعوت شدند، اجابت كردند و به پيشواى خود اعتماد نمودند و از او پيروى كردند.
سپس ، به آواز بلند ندا درد داد:
((الجهاد الجهاد))، اى بندگان خدا. بدانيد كه من امروز لشكر مى آرايم . هر كه خواهد كه با اين سپاه به سوى خدا در حركت آيد به لشكرگاه روى نهد.
نوف گويد:
براى حسين (ع ) ده هزار سپاهى معين كرد و براى قيس بن سعد، ده هزار و براى ابو ايوب انصارى ده هزار و ديگران را هم شمارى ديگر. مى خواست به صفين بازگردد. هنوز روز جمعه نيامده بود كه آن ملعون ، ابن ملجم لعنه الله او را ضربت زد. لشكرها بازگشتند و ما چون گوسفندانى بوديم بى چوپان كه گرگها از هر سو آنها را بربايند.




۳ اردیبهشت ۱۳۹۰
پاسخ به: کلام مولا (متن و ترجمه نهج البلاغه)
نام کاربری: H_Majnun
نام تیم: بایرن مونیخ
پیام: ۱۳,۵۲۱
عضویت از: ۲ فروردین ۱۳۸۹
از: زمین خدا
طرفدار:
- لیونل آندرس مسی
- ریوالدو ویتور بوربا فریرا ویکتور
- جوزپ گواردیولا
گروه:
- كاربران بلاک شده
خطبه 182

من خطبة له ع
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ، وَ الْخالِقِ مِنْ غَيْرِ مَنْصَبَةٍ، خَلَقَ الْخَلائِقَ بِقُدْرَتِهِ، وَ اسْتَعْبَدَ الْاءَرْبابَ بِعِزَّتِهِ، وَ سادَ الْعُظَماءَ بِجُودِهِ، وَ هُوَ الَّذِي اءَسْكَنَ الدُّنْيا خَلْقَهُ، وَ بَعَثَ إِلَى الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ رُسُلَهُ، لِيَكْشِفُوا لَهُمْ عَنْ غِطائِها، وَ لِيُحَذِّرُوهُمْ مِنْ ضَرَّائِها، وَ لْيَضْرِبُوا لَهُمْ اءَمْثالَها، وَ لِيُبَصِّرُوهُمْ عُيُوبَها، وَ لِيَهْجُمُوا عَلَيْهِمْ بِمُعْتَبَرٍ مِنْ تَصَرُّفِ مَصاحِّها وَ اءَسْقامِها وَ حَلالِها وَ حَرامِها، وَ ما اءَعَدَّ اللَّهُ لِلْمُطِيعِينَ مِنْهُمْ وَ الْعُصاةِ مِنْ جَنَّةٍ وَ نارٍ وَ كَرامَةٍ وَ هَوانٍ، اءَحْمَدُهُ إِلَى نَفْسِهِ كَما اسْتَحْمَدَ إِلَى خَلْقِهِ، وَ جَعَلَ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرا، وَ لِكُلِّ قَدْرٍ اءَجَلاً، وَ لِكُلِّ اءَجَلٍ كِتَابا.
مِنْها فى ذِكْرِ الْقُرآنِ:
فَالْقُرْآنُ آمِرٌ زاجِرٌ، وَ صامِتٌ ناطِقٌ، حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ، اءَخَذَ عَلَيْهِمْ مِيثاقَهُمْ، وَ ارْتَهَنَ عَلَيْهِمْ اءَنْفُسَهُمْ، اءَتَمَّ نُورَهُ، وَ اءَكْمَلَ بِهِ دِينَهُ، وَ قَبَضَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ قَدْ فَرَغَ إِلَى الْخَلْقِ مِنْ اءَحْكامِ الْهُدى بِهِ، فَعَظِّمُوا مِنْهُ سُبْحانَهُ ما عَظَّمَ مِنْ نَفْسِهِ، فَإِنَّهُ لَمْ يُخْفِ عَنْكُمْ شَيْئا مِنْ دِينِهِ، وَ لَمْ يَتْرُكْ شَيْئا رَضِيَهُ اءَوْ كَرِهَهُ إِلا وَ جَعَلَ لَهُ عَلَما بادِيا، وَ آيَةً مُحْكَمَةً تَزْجُرُ عَنْهُ اءَوْ تَدْعُو إِلَيْهِ فَرِضاهُ فِيما بَقِيَ واحِدٌ، وَ سَخَطُهُ فِيما بَقِيَ واحِدٌ.
وَ اعْلَمُوا اءَنَّهُ لَنْ يَرْضَى عَنْكُمْ بِشَيْءٍ سَخِطَهُ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَ لَنْ يَسْخَطَ عَلَيْكُمْ بِشَيْءٍ رَضِيَهُ مِمَّنْ كانَ قَبْلَكُمْ، وَ إِنَّمَا تَسِيرُونَ فِي اءَثَرٍ بَيِّنٍ، وَ تَتَكَلَّمُونَ بِرَجْعِ قَوْلٍ قَدْ قالَهُ الرِّجالُ مِنْ قَبْلِكُمْ، قَدْ كَفاكُمْ مَؤُونَةَ دُنْياكُمْ، وَ حَثَّكُمْ عَلَى الشُّكْرِ، وَ افْتَرَضَ مِنْ اءَلْسِنَتِكُمُ الذِّكْرَ،
وَ اءَوْصاكُمْ بِالتَّقْوَى ، وَ جَعَلَها مُنْتَهَى رِضاهُ وَ حاجَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ.
فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي اءَنْتُمْ بِعَيْنِهِ، وَ نَواصِيكُمْ بِيَدِهِ، وَ تَقَلُّبُكُمْ فِي قَبْضَتِهِ، إِنْ اءَسْرَرْتُمْ عَلِمَهُ، وَ إِنْ اءَعْلَنْتُمْ كَتَبَهُ، قَدْ وَكَّلَ بِذلِكَ حَفَظَةً كِرَاما، لا يُسْقِطُونَ حَقَّا، وَ لا يُثْبِتُونَ بَاطِلاً.
وَ اعْلَمُوا اءَنَّهُ مَنْ يَتَّقِ اللّ هَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجا مِنَ الْفِتَنِ، وَ نُورا مِنَ الظُّلَمِ وَ يُخَلِّدْهُ فِيمَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ، وَ يُنْزِلْهُ مَنْزِلَ الْكَرامَةِ عِنْدَهُ فِي دارٍ اصْطَنَعَها لِنَفْسِهِ، ظِلُّها عَرْشُهُ، وَ نُورُها بَهْجَتُهُ، وَ زُوَّارُها مَلائِكَتُهُ، وَ رُفَقاؤُها رُسُلُهُ، فَبادِرُوا الْمَعادَ، وَ سابِقُوا الْآجالَ، فَإِنَّ النَّاسَ يُوشِكُ اءَنْ يَنْقَطِعَ بِهِمُ الْاءَمَلُ، وَ يَرْهَقُهُمُ الْاءَجَلُ، وَ يُسَدُّ عَنْهُمْ بابُ التَّوْبَةِ، فَقَدْ اءَصْبَحْتُمْ فِي مِثْلِ ما سَاءَلَ إِلَيْهِ الرَّجْعَةَ مَنْ كانَ قَبْلَكُمْ، وَ اءَنْتُمْ بَنُو سَبِيلٍ عَلَى سَفَرٍ مِنْ دارٍ لَيْسَتْ بِدارِكُمْ، وَ قَدْ اءُوذِنْتُمْ مِنْها بِالارْتِحالِ وَ اءُمِرْتُمْ فِيها بِالزَّادِ.
وَ اعْلَمُوا اءَنَّهُ لَيْسَ لِهَذَا الْجِلْدِ الرَّقِيقِ صَبْرٌ عَلَى النَّارِ، فَارْحَمُوا نُفُوسَكُمْ فَإِنَّكُمْ قَدْ جَرَّبْتُمُوها فِي مَصائِبِ الدُّنْيَا؛ اءَفَرَاءَيْتُمْ جَزَعَ اءَحَدِكُمْ مِنَ الشَّوْكَةِ تُصِيبُهُ، وَ الْعَثْرَةِ تُدْمِيهِ، وَ الرَّمْضاءِ تُحْرِقُهُ؟ فَكَيْفَ إِذا كانَ بَيْنَ طابَقَيْنِ مِنْ نارٍ ضَجِيعَ حَجَرٍ وَ قَرِينَ شَيْطانٍ؟ اءَعَلِمْتُمْ اءَنَّ مالِكا إِذا غَضِبَ عَلَى النَّارِ حَطَمَ بَعْضُها بَعْضا لِغَضَبِهِ، وَ إِذا زَجَرَها تَوَثَّبَتْ بَيْنَ اءَبْوابِها جَزَعا مِنْ زَجْرَتِهِ؟!
اءَيُّهَا الْيَفَنُ الْكَبِيرُ الَّذِي قَدْ لَهَزَهُ الْقَتِيرُ! كَيْفَ اءَنْتَ إِذا الْتَحَمَتْ اءَطْواقُ النَّارِ بِعِظامِ الْاءَعْناقِ، وَ نَشِبَتِ الْجَوامِعُ حَتَّى اءَكَلَتْ لُحُومَ السَّواعِدِ؟ فَاللَّهَ اللَّهَ، مَعْشَرَ الْعِبادِ، وَ اءَنْتُمْ سالِمُونَ فِي الصِّحَّةِ قَبْلَ السُّقْمِ، وَ فِي الْفُسْحَةِ قَبْلَ الضِّيقِ، فَاسْعَوْا فِي فَكاكِ رِقابِكُمْ مِنْ قَبْلِ اءَنْ تُغْلَقَ رَهائِنُها، اءَسْهِرُوا عُيُونَكُمْ، وَ اءَضْمِرُوا بُطُونَكُمْ، وَ اسْتَعْمِلُوا اءَقْدَامَكُمْ، وَ اءَنْفِقُوا اءَمْوالَكُمْ، وَ خُذُوا مِنْ اءَجْسادِكُمْ تَجُودُوا بِها عَلَى اءَنْفُسِكُمْ وَ لا تَبْخَلُوا بِهَا عَنْهَا، فَقَدْ قالَ اللَّهُ سُبْحانَهُ: إِنْ تَنْصُرُوا اللّهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ اءَقْدامَكُمْ وَ قالَ تَعالَى : مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضا حَسَنا فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَ لَهُ اءَجْرٌ كَرِيمٌ فَلَمْ يَسْتَنْصِرْكُمْ مِنْ ذُلِّ، وَ لَمْ يَسْتَقْرِضْكُمْ مِنْ قُلِّ، اسْتَنْصَرَكُمْ وَ لَهُ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الْاءَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وَ اسْتَقْرَضَكُمْ وَ لَهُ خَزائِنُ السَّماواتِ وَ الْاءَرْضِ وَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ، وَ إِنَّمَا اءَرادَ اءَنْ يَبْلُوَكُمْ اءَيُّكُمْ اءَحْسَنُ عَمَلاً.
فَبادِرُوا بِاءَعْمالِكُمْ تَكُونُوا مَعَ جِيرانِ اللَّهِ فِي دارِهِ، رافَقَ بِهِمْ رُسُلَهُ، وَ اءَزارَهُمْ مَلائِكَتَهُ، وَ اءَكْرَمَ اءَسْماعَهُمْ اءَنْ تَسْمَعَ حَسِيسَ نارٍ اءَبَدا، وَ صانَ اءَجْسادَهُمْ اءَنْ تَلْقَى لُغُوبا وَ نَصَبا ذلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ، اءَقُولُ ما تَسْمَعُونَ، وَ اللّهُ الْمُسْتَعانُ عَلَى نَفْسِي وَ اءَنْفُسِكُمْ وَ هُوَ حَسْبُنا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ.
------------------------------------------------------
ترجمه

از خطبه اى از آن حضرت (ع )
ستايش خداوندى را كه شناخته است بى آنكه ديده شود. آفريدگار است بى آنكه او را رنجى رسد. موجودات را به قدرت خود بيافريد و به عزت و چيرگى خود هر مهتر گردنكش را بنده ساخت و بر همه بزرگان به جود و بخشش خود سرورى يافت . اوست كه آفريدگان خود را در اين جهان جاى داد و پيامبران را بر جن و انس مبعوث فرمود، تا پرده از چهره دنيا برگيرند و مردم را از بديها و سختيهايش بر حذر دارند، و برايشان از دنيا مثلها آورند و ديدگانشان را به معايب آن بگشايند و بناگهان برايشان در آيند و سخنى عبرت آميز گويند، از دگرگونيهاى آن چون تندرستيهاى آن و بيماريهاى آن و حلال آن و حرام آن و آنچه خدا براى فرمانبرداران مهيا كرده و آنچه براى بزهكاران از بهشت و دوزخ و بزرگوارى و خوارى . ستايش مى كنيم او را ستايشى كه به ساحت قدس او منتهى گردد آنسان كه از بندگانش خواسته كه ستايشش كنند.
براى هر چيز اندازه اى نهاد و هر اندازه را زمانى مقرر داشت و هر زمان را در كتابى نوشت .
از اين خطبه :
قرآن فرمان دهنده است و بازدارنده . خاموش است و گويا. حجت خداست بر آفريدگانش كه براى آن از ايشان پيمان گرفته است و همه را در گرو آن قرار داده .
خداى تعالى نور هدايت خود را به قرآن تمام كرده و دين خود را به قرآن كامل نموده است . جان پيامبر خود (صلى الله عليه و آله ) را زمانى بستد كه از رسانيدن احكام هدايت آميزش فراغت يافته بود. پس خداى سبحان را چنان بزرگ داريد كه او خود خويشتن را بزرگ داشته است . زيرا كه چيزى را از دين خويش بر شما پوشيده نداشته است . هيچ چيز نيست كه او را خشنود سازد يا سبب كراهت او گردد، مگر براى آن نشانى روشن و آيينى محكم آورد كه يا منعش كرده يا به سوى آن فراخوانده است . و سبب خشنودى و خشم او در آينده و گذشته يكى است . بدانيد كه او هر چيزى را كه بر پيشينيان ناپسند مى داشته از شما پسنديده ندارد و چيزى را كه از پيشينيان شما پسنديده مى داشته از شما ناپسند نداند. شما به راه روشن حق گام مى نهيد و همان سخنان كه مردان پيش از شما مى گفته اند بر زبان مى رانيد. خداوند هزينه دنياى شما را بر عهده گرفته است و به سپاسگزارى واداشته و ذكر خود را فريضه زبانها كرده است . شما را به پرهيزگارى سفارش كرده و آن را منتهاى خشنودى خود قرار داده و همين است آنچه از بندگان خود خواسته . پس ، از خداوندى كه همواره در نظر او هستيد و زمام اختيارتان به دست اوست و در قبضه قدرت اوست ، بترسيد. اگر در نهان كارى كنيد، مى داندش و اگر به آشكارا كارى كنيد، مى نويسدش و بر اين كار فرشتگانى گمارده است . نگهبانان و ارجمندان ، كه حقى را نانوشته نگذارند و چيزى را بيجا ثبت نكنند. بدانيد كه هر كه از خدا بترسد براى او راه بيرون شدنى از فتنه ها قرار مى دهد و چراغى در تاريكيها و او را در آنچه ميل و خواست اوست جاويدان دارد و در نزد خود در منزل كرامت فرود آورد، در سرايى كه خاص خود ساخته ، سايه اش عرش است و روشناييش اشراق نور خشنودى اوست و زايران آن فرشتگان او و دوستانش پيامبرانش هستند. به سوى معاد بشتابيد، بر مرگها پيشى گيريد، زيرا، بسا مردم كه رشته آرزوهايشان گسسته گردد و اجل دريابدشان و در توبه به رويشان بسته ماند.
شما همانند كسانى هستيد كه پيش از شما از اين جهان رفته اند و از خدا مى خواهند كه آنان را به دنيا بازگرداند. شما مسافرانى هستيد در سفر، از خانه اى كه خانه شما نبوده است و اكنون بانگ رحيل سرداده اند كه گاه رفتن است .
همراه خود توشه اى برداريد. بدانيد كه اين پوست ظريف را طاقت آتش ‍ دوزخ نيست . پس بر خود ترحم كنيد. شما توان خود را در برابر مصايب و سختيهاى اين جهانى سنجيده ايد، آيا نديده ايد كه اگر خارى بر تن يكى از شما رود يا بلغزد و بيفتد و خونين شود يا با ريگ تفته بسوزانندش چه حالى خواهد داشت ؟ پس چگونه است حال او، آنگاه كه ميان دو طبقه از آتش جاى گرفته ، همخوابه اش سنگ است و همنشين او شيطان ؟ آيا مى دانيد كه چون مالك دوزخ بر آتش خشم گيرد، برخى از آن برخى ديگر را فرو كوبد و خرد كند؟ و چون بر آن بانگ زند از هيبت آن فرياد برآورد و ميان درهاى دوزخ برجهد؟
اى پير سالخورده كه ضعف پيريت از پاى درآورده ، چگونه اى آنگاه كه طوقهاى آتش به استخوانهاى گردنت بچسبد و غلها و زنجيرها گوشت ساعدانت را خورده باشند الله . الله . اى جماعت بندگان ، شما كه اكنون در تندرستى پيش از بيمارى هستيد و در گشايش پيش از تنگى ، براى رهايى خود، پيش از آنكه گردنها به گرو اعمال رود و رهايى ممكن نگردد بكوشيد. شب هنگام چشمان خود را بيدار داريد و شكمهاى خود را لاغر نماييد و قدمهاى خود به كار داريد و اموالتان را انفاق كنيد و از تنهايتان بگيريد و به جانهاى خود ببخشيد و در اين گرفتن و دادن بخل مورزيد.
خداى سبحان فرمايد: ((اگر خدا را يارى كنيد شما را يارى كند و پايداريتان خواهد بخشيد.)) و نيز گويد: ((كيست كه خدا را قرض ‍ الحسنه دهد تا براى او دو چندانش كند و او را پاداشى نيكو باشد.)) اگر خدا از شما يارى مى خواهد نه از روى خوارمايگى است و اگر از شما وام مى خواهد نه به سبب بينوايى است . از شما يارى خواسته در حالى كه ، لشكرهاى آسمان و زمين از آن اوست و اوست پيروزمند و حكيم و از شما وام مى خواهد و حال آنكه ، خزاين آسمانها و زمين از آن اوست و بى نياز و ستوده است خداوند. مى خواهد شما را بيازمايد تا كداميك از شما به عمل ، بهتر از ديگران هستيد. پس به كارهاى نيك دست يازيد تا با همسايگان خدا در خانه خدا باشيد، همانند كسانى كه خدا پيامبرانش را رفيقان آنان كرده و ملايكه خود را به ديدارشان فرستاده و گوشهايشان را بدان گرامى داشته كه هرگز صداى آتش را نشنوند و تنهايشان را از رسيدن رنج و درد مصون داشته ((اين بخشايشى است از جانب خدا كه به هر كه مى خواهد ارزانيش مى دارد، كه خدا صاحب بخشايشى بزرگ است .)) مى گويم آنچه مى شنويد. از خداوند براى خود و شما يارى مى خواهم . او مرا بسنده است كه بهترين كارگزار است .




۴ اردیبهشت ۱۳۹۰
پاسخ به: کلام مولا (متن و ترجمه نهج البلاغه)
نام کاربری: H_Majnun
نام تیم: بایرن مونیخ
پیام: ۱۳,۵۲۱
عضویت از: ۲ فروردین ۱۳۸۹
از: زمین خدا
طرفدار:
- لیونل آندرس مسی
- ریوالدو ویتور بوربا فریرا ویکتور
- جوزپ گواردیولا
گروه:
- كاربران بلاک شده
خطبه 183

و من كلام له ع قالَهُ لِلْبُرْجِ بْنِ مُسْهِرٍ الطَائِىٍِّّ وَ قَدْ قالَ لَهُ بِحَيْثُ يَسْمَعُهُ: ((لا حُكْمُ إِلالِلّهِ))،وَ كانَ مِنَ الْخَوارِج :
اسْكُتْ قَبَحَكَ اللَّهُ يَا اءَثْرَمُ فَوَاللَّهِ لَقَدْ ظَهَرَ الْحَقُّ فَكُنْتَ فِيهِ ضَئِيلاً شَخْصُكَ خَفِيّا صَوْتُكَ، حَتَّى إِذَا نَعَرَ الْبَاطِلُ نَجَمْتَ نُجُومَ قَرْنِ الْمَاعِزِ.
-----------------------------------------------------------
ترجمه

سخنى از آن حضرت (ع ) به برج بن مسهر طايى فرمود، هنگامى كه برج به گونه اى كهامام بشنود گفت : ((لا حكم الا للّه )) هيچ دارويى جز از آن خدا نيست . و برج از خوارج بود.
خاموش شو، اى مردى كه دندانهاى پيشين تو افتاده است . خدا چهره ات را زشت گرداند. به خدا سوگند، حق آشكار شد و در آن وقت حقير و ناتوان و پوشيده آواز بودى . تا آنگاه كه باطل نعره زد، آشكار شدى آنسان كه شاخ بز نر آشكار شود.





۵ اردیبهشت ۱۳۹۰
پاسخ به: کلام مولا (متن و ترجمه نهج البلاغه)
نام کاربری: H_Majnun
نام تیم: بایرن مونیخ
پیام: ۱۳,۵۲۱
عضویت از: ۲ فروردین ۱۳۸۹
از: زمین خدا
طرفدار:
- لیونل آندرس مسی
- ریوالدو ویتور بوربا فریرا ویکتور
- جوزپ گواردیولا
گروه:
- كاربران بلاک شده
خطبه 184

خطبة له ع رُوِيَ اءَنَّ صَاحِبا لِاءَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع يُقالُ لَهُ:هَمَّامٌ كانَ رَجُلاً عابِدا،فَقالَ لَهُ: يا اءَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ صِفْلِيَالْمُتَّقِينَ حَتَّى كَاءَنِّي اءَنْظُرُ إِلَيْهِمْ،فَتَثَاقَلَ ع عَنْ جَوَابِهِ،ثُمَّ قَالَ:
يا هَمَّامُ اتَّقِ اللَّهَ وَ اءَحْسِنْ (فَإِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ).
فَلَمْ يَقْنَعْ هَمَّامٌ بِذِلِكَ الْقَوْلِ حَتَّى عَزَمَ عَلَيْهِ،
فَحَمِدَ اللَّهَ وَ اءَثْنَى ، عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ص
ثُمَّقَالَ:
اءَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ وَ تَعالَى خَلَقَ الْخَلْقَ حِينَ خَلَقَهُمْ غَنِيّا عَنْ طاعَتِهِمْ، آمِنا مِنْ مَعْصِيَتِهِمْ، لِاءَنَّهُ لا تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ مَنْ عَصاهُ، وَ لا تَنْفَعُهُ طاعَةُ مَنْ اءَطاعَهُ، فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ مَعايِشَهُمْ، وَ وَضَعَهُمْ مِنَ الدُّنْيا مَواضِعَهُمْ، فَالْمُتَّقُونَ فِيها هُمْ اءَهْلُ الْفَضائِلِ، مَنْطِقُهُمُ الصَّوابُ، وَ مَلْبَسُهُمُ الاِقْتِصادُ، وَ مَشْيُهُمُ التَّواضُعُ، غَضُّوا اءَبْصارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَ وَقَفُوا اءَسْماعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ، نُزِّلَتْ اءَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي الْبَلاءِ كَالَّتِي نُزِّلَتْ فِي الرَّخاءِ، وَ لَوْ لا الْاءَجَلُ الَّذِي كَتَبَ اللَّهُ لَهُمْ لَمْ تَسْتَقِرَّ اءَرْواحُهُمْ فِي اءَجْسادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ شَوْقا إِلَى الثَّوابِ، وَ خَوْفا مِنَ الْعِقابِ، عَظُمَ الْخالِقُ فِي اءَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ ما دُونَهُ فِي اءَعْيُنِهِمْ، فَهُمْ وَ الْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآها فَهُمْ فِيها مُنَعَّمُونَ، وَ هُمْ وَ النَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآها فَهُمْ فِيها مُعَذَّبُونَ، قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ، وَ شُرُورُهُمْ مَاءْمُونَةٌ، وَ اءَجْسادُهُمْ نَحِيفَةٌ، وَ حاجاتُهُمْ خَفِيفَةٌ، وَ اءَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ، صَبَرُوا اءَيَّاما قَصِيرَةً اءَعْقَبَتْهُمْ راحَةً طَوِيلَةً، تِجارَةٌ مُرْبِحَةٌ يَسَّرَها لَهُمْ رَبُّهُمْ، اءَرادَتْهُمُ الدُّنْيا فَلَمْ يُرِيدُوها، وَ اءَسَرَتْهُمْ فَفَدَوْا اءَنْفُسَهُمْ مِنْهَا.
اءَمَّا اللَّيْلَ فَصافُّونَ اءَقْدامَهُمْ تالِينَ لِاءَجْزاءِ الْقُرْآنِ، يُرَتِّلُونَها تَرْتِيلاً، يُحَزِّنُونَ بِهِ اءَنْفُسَهُمْ، وَ يَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَواءَ دائِهِمْ، فَإِذا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيها تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْها طَمَعا، وَ تَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْها شَوْقا، وَ ظَنُّوا اءَنَّها نُصْبَ اءَعْيُنِهِمْ، وَ إِذا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيها تَخْوِيفٌ اءَصْغَوْا إِلَيْها مَسامِعَ قُلُوبِهِمْ، وَ ظَنُّوا اءَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَ شَهِيقَها فِي اءُصُولِ آذانِهِمْ، فَهُمْ حانُونَ عَلَى اءَوْساطِهِمْ، مُفْتَرِشُونَ لِجَباهِهِمْ وَ اءَكُفِّهِمْ وَ رُكَبِهِمْ وَ اءَطْرافِ اءَقْدَامِهِمْ، يَطْلُبُونَ إِلَى اللَّهِ تَعالى فِي فَكاكِ رِقابِهِمْ.
وَ اءَمَّا النَّهارَ فَحُلَماءُ عُلَماءُ اءَبْرارٌ اءَتْقِيَاءُ، قَدْ بَراهُمُ الْخَوْفُ بَرْيَ الْقِداحِ، يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ النَّاظِرُ فَيَحْسَبُهُمْ مَرْضَى وَ ما بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَضٍ، وَ يَقُولُ لَقَدْ خُولِطُوا وَ لَقَدْ خالَطَهُمْ اءَمْرٌ عَظِيمٌ، لا يَرْضَوْنَ مِنْ اءَعْمالِهِمُ الْقَلِيلَ، وَ لا يَسْتَكْثِرُونَ الْكَثِيرَ، فَهُمْ لِاءَنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ، وَ مِنْ اءَعْمالِهِمْ مُشْفِقُونَ، إِذا زُكِّيَ اءَحَدٌ مِنْهُمْ خافَ مِمَّا يُقالُ لَهُ، فَيَقُولُ: اءَنَا اءَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْ غَيْرِي ، وَ رَبِّي اءَعْلَمُ بِي مِنِّي بِنَفْسِي ؛ اللَّهُمَّ لا تُؤَاخِذْنِي بِما يَقُولُونَ، وَ اجْعَلْنِي اءَفْضَلَ مِمَّا يَظُنُّونَ، وَ اغْفِرْ لِي ما لا يَعْلَمُونَ.
فَمِنْ عَلامَةِ اءَحَدِهِمْ: اءَنَّكَ تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِينٍ، وَ حَزْما فِي لِينٍ وَ إِيمَانا فِي يَقِينٍ، وَ حِرْصا فِي عِلْمٍ، وَ عِلْما فِي حِلْمٍ، وَ قَصْدا فِي غِنًى ، وَ خُشُوعا فِي عِبادَةٍ، وَ تَجَمُّلاً فِي فاقَةٍ، وَ صَبْرا فِي شِدَّةٍ، وَ طَلَبا فِي حَلالٍ، وَ نَشاطا فِي هُدىً، وَ تَحَرُّجا عَنْ طَمَعٍ، يَعْمَلُ الْاءَعْمالَ الصَّالِحَةَ وَ هُوَ عَلَى وَجَلٍ، يُمْسِي وَ هَمُّهُ الشُّكْرُ، وَ يُصْبِحُ وَ هَمُّهُ الذِّكْرُ، يَبِيتُ حَذِرا، وَ يُصْبِحُ فَرِحا: حَذِرا لَمَّا حُذِّرَ مِنَ الْغَفْلَةِ، وَ فَرِحا بِما اءَصابَ مِنَ الْفَضْلِ وَ الرَّحْمَةِ، إِن اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِيما تَكْرَهُ لَمْ يُعْطِها سُؤْلَها فِيما تُحِبُّ، قُرَّةُ عَيْنِهِ فِيما لا يَزُولُ، وَ زَهادَتُهُ فِيما لا يَبْقَى ، يَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمِ، وَ الْقَوْلَ بِالْعَمَلِ.
تَراهُ قَرِيبا اءَمَلُهُ، قَلِيلاً زَلَلُهُ، خاشِعا قَلْبُهُ، قانِعَةً نَفْسُهُ، مَنْزُورا اءَكْلُهُ، سَهْلاً اءَمْرُهُ، حَرِيزا دِينُهُ، مَيِّتَةً شَهْوَتُهُ، مَكْظُوما غَيْظُهُ، الْخَيْرُ مِنْهُ مَاءْمُولٌ، وَ الشَّرُّ مِنْهُ مَاءْمُونٌ، إِنْ كانَ فِي الْغافِلِينَ كُتِبَ فِي الذَّاكِرِينَ، وَ إِنْ كانَ فِي الذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغافِلِينَ، يَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَ يُعْطِي مَنْ حَرَمَهُ، وَ يَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ، بَعِيدا فُحْشُهُ، لَيِّنا قَوْلُهُ، غَائِبا مُنْكَرُهُ، حاضِرا مَعْرُوفُهُ، مُقْبِلاً خَيْرُهُ، مُدْبِرا شَرُّهُ، فِي الزَّلازِلِ وَقُورٌ، وَ فِي الْمَكارِهِ صَبُورٌ، وَ فِي الرَّخاءِ شَكُورٌ، لا يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ، وَ لا يَاءْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ، يَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ اءَنْ يُشْهَدَ عَلَيْهِ، لا يُضِيعُ مَا اسْتُحْفِظَ، وَ لا يَنْسَى ما ذُكِّرَ، وَ لا يُنابِزُ بِالْاءَلْقابِ، وَ لا يُضارُّ بِالْجارِ، وَ لا يَشْمَتُ بِالْمَصائِبِ، وَ لا يَدْخُلُ فِي الْباطِلِ وَ لا يَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ.
إِنْ صَمَتَ لَمْ يَغُمَّهُ صَمْتُهُ، وَ إِنْ ضَحِكَ لَمْ يَعْلُ صَوْتُهُ، وَ إِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ صَبَرَ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يَنْتَقِمُ لَهُ، نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَناءٍ، وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي راحَةٍ، اءَتْعَبَ نَفْسَهُ لِآخِرَتِهِ، وَ اءَراحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ، بُعْدُهُ عَمَّنْ تَباعَدَ عَنْهُ زُهْدٌ وَ نَزاهَةٌ، وَ دُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنا مِنْهُ لِينٌ وَ رَحْمَةٌ، لَيْسَ تَباعُدُهُ بِكِبْرٍ وَ عَظَمَةٍ، وَ لا دُنُوُّهُ بِمَكْرٍ وَ خَدِيعَةٍ.
قالَ :
فَصَعِقَ هَمَّامٌ صَعْقَةً كانَتْ نَفْسُهُ فِيها،
فَقالَ اءَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع :
اءَما وَ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ اءَخافُها عَلَيْهِ، ثُمَّ قالَ: هَكذا تَصْنَعُ الْمَواعِظُ الْبالِغَةُ بِاءَهْلِها.
فَقالَ لَهُ قَائِلٌ :
فَما بالُكَ يا اءَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟
فَقالَ ع :
وَيْحَكَ! إِنَّ لِكُلِّ اءَجَلٍ وَقْتا لا يَعْدُوهُ، وَ سَبَبا لا يَتَجاوَزُهُ، فَمَهْلاً لا تَعُدْ لِمِثْلِها، فَإِنَّما نَفَثَ الشَّيْطانُ عَلَى لِسانِكَ.
-----------------------------------------------
ترجمه

خطبه اى از آن حضرت (ع ) گويند كه اميرالمؤ منين (ع ) را مصاحبى بود به نام همام كه مردىعبادت پيشه بود. روزى گفتش كه اى اميرالمؤ منين ، پرهيزگاران را برايم وصف كن . آنسان كهگويى در آنها مى نگرم . على (ع ) در پاسخش درنگ كرد، سپس گفت :
اى همّام از خدا بترس و نيكوكار باش كه خدا با كسانى است كه پرهيزگارى كنند و نيكوكارند.
همّام بدين سخن قانع نشد و على (ع ) را سوگند داد.
على (ع ) حمد و ثناى خداى به جاى آورد و بر محمد (ص ) و خاندانش درود فرستاد
سپس فرمود:
اما بعد، خداوند، سبحانه و تعالى ، موجودات را بيافريد، و چون بيافريد از فرمانبرداريشان بى نياز بود و از نافرمانيشان در امان . زيرا نه نافرمانى نافرمايان او را زيانى رساند و نه فرمانبردارى فرمانبرداران سودى . آنگاه روزيهايشان را ميانشان تقسيم كرد و جاى هر يك را در اين جهان معين ساخت . پس پرهيزگاران را در اين جهان فضيلتهاست . گفتارشان به صواب مقرون است و راه و رسمشان بر اعتدال و رفتارشان با فروتنى آميخته . از هر چه خداوند بر آنها حرام كرده است ، چشم مى پوشند و گوش بر دانستن چيزى نهاده اند كه آنان را سودى رساند. آنچنان به بلا خو گرفته اند كه گويى در آسودگى هستند. اگر مدت عمرى نبود كه خداوند برايشان مقرر داشته ، به سبب شوقى كه به پاداش نيك و بيمى كه از عذاب روز بازپسين دارند، چشم بر هم زدنى جانهايشان در بدنهايشان قرار نمى گرفت . تنها آفريدگار در نظرشان بزرگ است و جز او هر چه هست در ديدگانشان خرد مى نمايد. با بهشت چنان اند كه گويى مى بينندش و غرق نعمتهايش هستند. و با دوزخ چنانند كه گويى مى بينندش و به عذاب آن گرفتارند. دلهايشان اندوهگين است و مردمان از آسيبشان در امان اند. بدنهاشان لاغر است و نيازهاشان اندك است و نفسهايشان به زيور عفت آراسته است . روزى چند در بلا پاى مى فشرند و از پى آن آسايشى ابدى دارند. اين معاملت ، كه پروردگارشان نيز برايشان آسانش ساخته است ، سود بسيار دهد. دنيا در طلب آنهاست و آنها از دنياگريزان اند. به اسارتشان مى گيرد ولى جانهاى خويش به فديه دهند تا از اسارت برهند.
اما شبها، همچنان برپاى ايستاده اند تا جزء جزء كتاب خدا را بخوانند. مى خوانند و آرام و با تاءنّى و تدبّر مى خوانند. به هنگام خواندنش خود را اندوهگين مى سازند و داروى درد خويش از آن مى جويند. چون به آيتى رسند كه در آن بشارتى باشد، بدان ميل كنند و در آن طمع بندند و چنانكه گويى در برابر چشمانشان جاى دارد، جانهاشان به شوق ديدار سر مى كشد و چون به آيتى رسند كه در آن وعيد عذاب باشد گوش دل بدان مى سپارند و پندارند كه اكنون بانگ جوش و خروش جهنم در گوششان پيچيده است . در برابر پروردگارشان ميان خم كرده اند و پيشانى و كف دست و زانو و نوك پاى بر زمين نهاده اند و از خداوند تعالى مى طلبند كه آزاديشان بخشد.
اما در روزها، عالمان اند، بردباران اند، نيكوكاران اند، پرهيزكاران اند. بيم خداوندشان چنان تراشيده كه تيرگران تير را بتراشند. چون بيننده اى در آنان نگرد، پندارد كه بيمارند و حال آنكه ، بيمار نيستند و گويد بى شك در عقلشان خللى است .آرى ، كارى بزرگشان به خود مشغول داشته .
از اعمال خويش چون اندك باشد، ناخشنودند و چون بسيار باشد در نظرشان اندك نمايد، كه اينان پيوسته خود را متهم مى دارند و از آنچه مى كنند بيمناك اند.چون يكيشان را به پاكى بستايند، از آنچه درباره اش ‍ مى گويند بيمناك مى شود و مى گويد كه من خود به خويشتن آگاهترم و پروردگار من به من از من آگاهتر است . اى پروردگار من ، مرا به آنچه مى گويند مؤ اخذت مكن ، مرا بهتر از آنچه مى پندارند بگردان و گناهان مرا كه از آن بى خبرند، بيامرز.از نشانه هاى يكيشان اين است كه مى بينى كه در كار دين نيرومند است و در عين دورانديشى نرمخوى و ايمانش ‍ همراه با يقين است و به علم آزمند و علمش آميخته به حلم و توانگريش ‍ همراه با ميانه روى است و عبادتش پيوسته با خشوع . در عين بينوايى محتشم است و در عين سختى ، صابر. در طلب حلال است و در جستجوى هدايت شادمان . از آزمندى به دور است . در آن حال ، كه به كارهاى شايسته مى پردازد، دلش بيمناك است . سپاسگويان روز را به شب مى آورد و ذكرگويان شب را به روز مى رساند. شب را در عين هراس مى گذراند و شادمانه ديده به ديدار صبح مى گشايد. هراسش از غفلتى است كه مبادا گريبانگيرش شود و شادمانيش از فضل و رحمتى است كه نصيبش گشته .اگر نفسش در طلب چيزى ناخوشايند سركشى كند، پاى مى فشرد تا خواهشش را برنياورد. شادمانى دلش ، چيزى است كه پايدار است و پرهيزش ، از چيزى كه نمى پايد. دانش را به بردبارى آميخته است و گفتار را با كردار. او را بينى كه آرزويش كوتاه است و خطايش اندك . دلش خاشع است و نفسش قانع . خوردنش اندك است و كارهايش آسان و، دينش محفوظ و، اميالش مرده و خشمش ، فرو خورده .به خيرش اميد است و از شرش ايمنى . اگر در جمع غافلان باشد، نامش را در زمره ذاكران نويسند و اگر در ميان ذاكران باشد، در شمار غافلانش نياورند.اگر بر او ستمى رود، عفو كند و به آن كس ، كه محرومش داشته ، بخشش نمايد. و با هر كه از او ببرد، پيوند كند. زشتگويى از او دور است . گفتارش نرم است . ناپسندى در او ناپيداست و نيكوكارى در او هويدا. همواره خيرش روى آورده و شرش پشت كرده باشد. در شدايدى كه ديگران را مى لرزاند، او از جاى نمى شود و در مكاره شكيبايى را از دست نمى هلد و چون در امن و راحت باشد، سپاس ‍ حق به جاى آورد. بر كسى كه دشمن دارد ستم روا ندارد و محبت ديگران به گناهش نكشاند.پيش از آنكه بر زيانش شهادت دهند، او خود به حقيقت اعتراف مى كند. و چون به پاسدارى امرى وادارندش ، ضايعش ‍ نمى گذارد. آنچه را كه خواهند كه به خاطر بسپارد از ياد نمى برد. ديگران را با القاب زشت نمى خواند.به همسايه زيان نمى رساند. به هنگام مصايب شماتت روا نمى دارد. به باطل وارد نمى شود و از حق پاى بيرون نمى نهد. اگر خاموش باشد از خاموشى خويش غمگين نمى گردد. صدا به خنده بلند نمى كند. چون بر او ستمى رود صبر مى كند تا خدا انتقامش ‍ را بستاند. خود را به رنج مى افكند و مردم از او در راحت اند.براى روز بازپسين ، خويشتن به مشقت مى اندازد و مردم را راحت مى رساند. از هر كه دورى گزيند به سبب پارسايى و پاكى است و به هر كه نزديك شود به سبب نرمخويى و رحمت است . نه دورى گزيدنش از روى تكبر است و نه نزديك شدنش از روى مكر و خدعه .
گويد كه :
همّام از اين سخن بيهوش شد و در آن بيهوشى جان داد.
اميرالمؤ منين گفت :
كه بر جانش بيمناك بودم .
سپس فرمود:
آرى ، اندرزهاى رسا به هر كه اهلش باشد چنين كند.
يكى گفت يا اميرالمؤ منين تو خود چگونه اى ؟ گفت :
واى بر تو، مرگ هر كس را زمانى است كه از او در نگذرد و سببى است كه از آن بيرون نرود از اينگونه سخنان بازايست كه شيطان بر زبان تو دميده است .




۶ اردیبهشت ۱۳۹۰
پاسخ به: کلام مولا (متن و ترجمه نهج البلاغه)
نام کاربری: H_Majnun
نام تیم: بایرن مونیخ
پیام: ۱۳,۵۲۱
عضویت از: ۲ فروردین ۱۳۸۹
از: زمین خدا
طرفدار:
- لیونل آندرس مسی
- ریوالدو ویتور بوربا فریرا ویکتور
- جوزپ گواردیولا
گروه:
- كاربران بلاک شده
خطبه 185

و من خطبة له ع يَصِفُ فِيهَا الْمُنافِقِينَ:
نَحْمَدُهُ عَلَى ما وَفَّقَ لَهُ مِنَ الطَّاعَةِ، وَ ذادَ عَنْهُ مِنَ الْمَعْصِيَةِ، وَ نَسْاءَلُهُ لِمِنَّتِهِ تَماما وَ بِحَبْلِهِ اعْتِصَاما، وَ نَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، خاضَ إِلى رِضْوانِ اللَّهِ كُلَّ غَمْرَةٍ، وَ تَجَرَّعَ فِيهِ كُلَّ غُصَّةٍ، وَ قَدْ تَلَوَّنَ لَهُ الْاءَدْنَوْنَ، وَ تَاءَلَّبَ عَلَيْهِ الْاءَقْصَوْنَ، وَ خَلَعَتْ إِلَيْهِ الْعَرَبُ اءَعِنَّتَها، وَ ضَرَبَتْ إِلى مُحارَبَتِهِ بُطُونَ رَواحِلِها، حَتَّى اءَنْزَلَتْ بِساحَتِهِ عَداوَتَها مِنْ اءَبْعَدِ الدَّارِ، وَ اءَسْحَقِ الْمَزارِ.
اءُوصِيكُمْ عِبادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَ اءُحَذِّرُكُمْ اءَهْلَ النِّفاقِ، فَإِنَّهُمُ الضَّالُّونَ الْمُضِلُّونَ، وَ الزَّالُّونَ الْمُزِلُّونَ، يَتَلَوَّنُونَ اءَلْوَانا، وَ يَفْتَنُّونَ افْتِنَانا، وَ يَعْمِدُونَكُمْ بِكُلِّ عِمادٍ، وَ يَرْصُدُونَكُمْ بِكُلِّ مِرْصادٍ، قُلُوبُهُمْ دَوِيَّةٌ، وَ صِفاحُهُمْ نَقِيَّةٌ، يَمْشُونَ الْخَفاءَ، وَ يَدِبُّونَ الضَّراءَ، وَصْفُهُمْ دَواءٌ، وَ قَوْلُهُمْ شِفاءٌ، وَ فِعْلُهُمُ الدَّاءُ الْعَياءُ، حَسَدَةُ الرَّخاءِ، وَ مُؤَكِّدُو الْبَلاءِ، وَ مُقْنِطُو الرَّجاءِ، لَهُمْ بِكُلِّ طَرِيقٍ صَرِيعٌ، وَ إِلَى كُلِّ قَلْبٍ شَفِيعٌ، وَ لِكُلِّ شَجْوٍ دُمُوعٌ، يَتَقارَضُونَ الثَّناءَ، وَ يَتَراقَبُونَ الْجَزاءَ، إِنْ سَاءَلُوا اءَلْحَفُوا، وَ إِنْ عَذَلُوا كَشَفُوا، وَ إِنْ حَكَمُوا اءَسْرَفُوا، قَدْ اءَعَدُّوا لِكُلِّ حَقِّ بَاطِلاً، وَ لِكُلِّ قَائِمٍ مَائِلاً، وَ لِكُلِّ حَيِّ قَاتِلاً، وَ لِكُلِّ بَابٍ مِفْتَاحا، وَ لِكُلِّ لَيْلٍ مِصْبَاحا، يَتَوَصَّلُونَ إِلَى الطَّمَعِ بِالْيَاءْسِ لِيُقِيمُوا بِهِ اءَسْواقَهُمْ، وَ يُنْفِقُوا بِهِ اءَعْلاقَهُمْ، يَقُولُونَ فَيُشَبِّهُونَ، وَ يَصِفُونَ فَيُمَوِّهُونَ، قَدْ هَيَّؤ وا الطَّرِيقَ وَ اءَضْلَعُوا الْمَضِيقَ، فَهُمْ لُمَةُ الشَّيْطانِ، وَ حُمَةُ النِّيرانِ اءُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ، اءَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ.
-----------------------------------------------------
ترجمه

خطبه اى از آن حضرت (ع ) در وصف منافقان :
مى ستاييمش كه توفيق طاعت داده و از معصيت دور داشته . از او خواهيم تمام كردن احسانش را بر ما و چنگ زدن در ريسمان او را. و شهادت مى دهيم كه محمد (صلى الله عليه و آله ) بنده و پيامبر اوست . براى خشنودى او در هر ورطه اى فرو شد و هر شرنگ گلوگير را سركشيد، تا آنجا كه ، نزديكان او رنگ دگرگون كردند و دوران بر ضد او گرد آمدند. عربها تا بر او تازند مهارها از سرها برگرفتند و براى تاختن بر او بر شكم مركبها تازيانه زدند تا از دورترين اقامتگاههاى خود كينه توزى خود را در محل و ماءواى او فرود آوردند.
اى بندگان خدا، شما را به ترس از خدا سفارش مى كنم و از منافقان بر حذر مى دارم . منافقان ، گمراهان و گمراه كنندگان اند. خود خطا كارند و ديگران را هم به خطا اندازند. هر بار رنگى به خود گيرند و هر روز سخنى ديگر گويند و شيوه اى ديگر انگيزند و تا شما را گمراه كنند به هر وسيله چنگ مى زنند و در هر جا به كمين مى نشينند. دلهايشان بيمار است ، بيماريى درمان ناپذير، ولى ظاهرشان آراسته و پاكيزه است . در خفا اين سو و آن سو روند و چون خزندگان درون جنگلها، نرم و پوشيده راه مى سپرند. سخن گفتنشان به دارو ماند و به زبان ، شفاى ديگران خواهند، ولى به عمل دردى درمان ناپذيرند. اگر ديگران در راحت باشند، رشك برند كه به جد خواستار بلايند و رشته اميدها را مى برند. در هر راهى ، كسانى را فداى خود كرده ، به خاك هلاك افكنده اند و ايشان را نزد هر دلى شفاعتگرى است . بر هر غمى سرشكها افشانده اند. مدح و ثنا به يكديگر وام دهند و منتظر پاداشش باشند. اگر چيزى را خواهند، به اصرار خواهند و اگر مورد ملامت قرار گيرند، پرده درى كنند و اگر داورى كنند به اسراف گرايند. براى هر حقى باطلى مهيا كرده اند و براى هر راستى ، كژى . و براى هر زنده اى ، كشنده اى و براى هر درى كليدى و براى هر شبى ، چراغى .
نوميد نمايى را وسيله آزمندى خود سازند تا بازار خود گرم دارند و كالاى خود به بهاى بيشتر بفروشند. سخن باطل مى گويند و حق جلوه مى دهند تا ديگران را به اشتباه افكنند. اگر توصيف مى كنند، تزوير مى كنند. طريق باطل را آماده و آسان جلوه دهند و گذرگاههاى تنگ آن را پرپيچ و خم سازند تا رونده در آن سرگشته بماند. گروه شيطان اند و زبانه هاى آتش . ((آنان حزب شيطانند و بدانيد كه حزب شيطان زيانكاران اند.))




۹ اردیبهشت ۱۳۹۰
پاسخ به: کلام مولا (متن و ترجمه نهج البلاغه)
نام کاربری: H_Majnun
نام تیم: بایرن مونیخ
پیام: ۱۳,۵۲۱
عضویت از: ۲ فروردین ۱۳۸۹
از: زمین خدا
طرفدار:
- لیونل آندرس مسی
- ریوالدو ویتور بوربا فریرا ویکتور
- جوزپ گواردیولا
گروه:
- كاربران بلاک شده
خطبه 186

و من خطبة له ع
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اءَظْهَرَ مِنْ آثارِ سُلْطانِهِ، وَ جَلالِ كِبْرِيائِهِ، مَا حَيَّرَ مُقَلَ الْعُيُونِ مِنْ عَجائِبِ قُدْرَتِهِ، وَ رَدَعَ خَطَراتِ هَماهِمِ النُّفُوسِ عَنْ عِرْفانِ كُنْهِ صِفَتِهِ، وَ اءَشْهَدُ اءَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ شَهادَةَ إِيمانٍ وَإِيقانٍ وَ إِخْلاصٍ وَ إِذْعانٍ.
وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، اءَرْسَلَهُ وَ اءَعْلامُ الْهُدَى دارِسَةٌ، وَ مَناهِجُ الدِّينِ طامِسَةٌ، فَصَدَعَ بِالْحَقِّ، وَ نَصَحَ لِلْخَلْقِ، وَ هَدَى إِلَى الرُّشْدِ، وَ اءَمَرَ بِالْقَصْدِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ.
وَاعْلَمُوا عِبادَ اللَّهِ، اءَنَّهُ لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثا، وَ لَمْ يُرْسِلْكُمْ هَمَلاً، عَلِمَ مَبْلَغَ نِعَمِهِ عَلَيْكُمْ، وَ اءَحْصَى إِحْسانَهُ إِلَيْكُمْ، فاسْتَفْتِحُوهُ وَاسْتَنْجِحُوهُ، وَاطْلُبُوا إِلَيْهِ، وَاسْتَمْنِحُوهُ، فَما قَطَعَكُمْ عَنْهُ حِجابٌ، وَ لا اءُغْلِقَ عَنْكُمْ دُونَهُ بابٌ، وَ إِنْهُ لَبِكُلِّ مَكانٍ، وَ فِي كُلِّ حِينٍ وَ اءَوانٍ، وَ مَعَ كُلِّ إِنْسٍ وَ جانِّ.
لا يَثْلِمُهُ الْعَطاءُ، وَ لا يَنْقُصُهُ الْحِباءُ، وَ لا يَسْتَنْفِدُهُ سائِلٌ، وَ لا يَسْتَقْصِيهِ نائِلٌ، وَ لا يَلْوِيهِ شَخْصٌ عَنْ شَخْصٍ وَيُلْهِيهِ صَوتٌ عَنْ صَوتٍ، وَ لا تَحْجُزُهُ هِبَةٌ عَنْ سَلْبٍ، وَ لا يَشْغَلُهُ غَضَبٌ عَنْ رَحْمَةٍ، وَ لا تُولِهُهُ رَحْمَةٌ عَنْ عِقابٍ، وَ لا يُجِنُّهُ الْبُطُونُ عَنِ الظُّهُورِ، وَ لا يَقْطَعُهُ الظُّهُورُ عَنِ الْبُطُونِ.
قَرُبَ فَنَاءَى ، وَ عَلا فَدَنا، وَ ظَهَرَ فَبَطَنَ، وَ بَطَنَ فَعَلَنَ، وَ دانَ وَ لَمْ يُدَنْ، لَمْ يَذْرَاء الْخَلْقَ بِاحْتِيالٍ، وَ لا اسْتَعانَ بِهِمْ لِكَلالٍ.
اءُوصِيكُمْ عِبادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ، فِإِنَّهَا الزِّمامُ وَالْقِوَامُ، فَتَمَسَّكُوا بِوَثائِقِها، وَاعْتَصِمُوا بِحَقائِقِها، تَؤُلْ بِكُمْ إِلَى اءَكْنانِ الدَّعَةِ، وَ اءَوْطانِ السَّعَةِ، وَ مَعاقِلِ الْحِرْزِ، وَ مَنازِلِ الْعِزِّ فِي يَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْاءَبْصارُ، وَ تُظْلِمُ لَهُ الْاءَقْطارُ، وَ تُعَطَّلُ فِيهِ صُرُومُ الْعِشارِ، وَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ، فَتَزْهَقُ كُلُّ مُهْجَةٍ، وَ تَبْكَمُ كُلُّ لَهْجَةٍ، وَ تَذِلُّ الشُّمُّ الشَّوامِخُ، وَ الصُّمُّ الرَّواسِخُ، فَيَصِيرُ صَلْدُها سَرابا رَقْرَقا، وَ مَعْهَدُها قَاعا سَمْلَقا، فَلا شَفِيعٌ يَشْفَعُ، وَ لا حَمِيمٌ يَنْفَعُ، وَ لا مَعْذِرَةٌ تَنْفَعُ.
-------------------------------------------
ترجمه

خطبه اى از آن حضرت (ع )
ستايش خداوندى را كه آثار سلطنت و جلال و بزرگى خود را آشكار ساخت ، به گونه اى كه ديدگان را از شگفتيهاى قدرتش حيران ساخت و انديشه ها را از شناخت كنه صفتش بازداشت . و شهادت مى دهم كه خدايى جز خداى يكتا نيست . شهادتى كه از ايمان و يقين و اخلاص و فرمانبردارى مايه گيرد.
و شهادت مى دهم كه محمد بنده او و پيامبر اوست . او را به هنگامى فرستاد كه نشانه هاى رستگارى از ميان رفته بود و راههاى دين پوشيده بود. پس ، حق را هويدا ساخت و مردم را اندرز داد و به راه راست راه نمود و به ميانه روى فرمان داد. درود خدا بر او و خاندانش باد.
اى بندگان خدا، بدانيد كه خداوندتان بيهوده نيافريده و چون اشتران بى ساربان رها ننموده ، مقدار نعمتى را كه ارزانيتان داشته مى داند و نيكيهايش را در حق شما شماره كرده است . پس ، پيروزى را از او بجوييد و روان شدن نعمتها را از او بخواهيد و هر چه خواهيد از او بطلبيد. عطا و بخشش او را درخواست كنيد. حجابى نيست كه شما را از او جدا سازد و درى نيست كه بر روى شما بسته ماند. او در همه جا هست ، در هر لحظه و زمان هست ، با آدميان و پريان هست . بخشش در خزانه اش رخنه پديد نياورد و هر چه عطا كند از داراييش نكاهد. خواهندگان هر چند خواهند مالش را به پايان نرسانند، آنكه خواستار نيل عطاى اوست هرگز به پايان گنجينه اش نرسد. كسى او را از پرداختن به ديگرى مانع نيايد و آوازى او را از آواز ديگر مشغول نسازد. بخشيدن نعمتى از گرفتن نعمت ديگر منصرفش نكند.
آنجا كه خشم گيرد از رحمت چشم نپوشد و آمرزش يكى از عقاب ديگرى بازش ندارد. پنهان بودنش ، پرده آشكار شدنش نيست و آشكار بودنش او را از نهان بودنش جدا نكند. نزديك است و دور از دسترس . بالاست و با همه نزديك . آشكار است و پنهان است . پنهان است و آشكار است . همه را پاداش دهد و كس او را پاداش ندهد. آفريدگان را به چاره گرى نيافريد و از آنان به سبب رنج و ملال يارى نخواست .
اى بندگان خدا، شما را به ترس از خدا سفارش مى كنم ، كه ترس از خدا به مثابه مهار شماست و نيز سبب برپايى شماست . به ريسمانهاى محكم تقوا درآويزيد و به حقايق آن چنگ بزنيد تا شما را به مواضع نهانى آسودگى برد. و به اوطان وسعت و فراخى سوق دهد و به حصارهاى استوار و منازل عزت بكشاند. در روزى كه از حيرت چشمها در چشمخانه ها بگردد و همه جا را تاريكى فراگيرد و شتران آبستن بى نگهبانى رها شوند. و در صور دميده شود و جانها از تنها بيرون آيند و زبانها لال گردد و كوههاى بلند و صخره هاى استوار خرد شده و بريزند آنسان ، كه از دور چون سرابهاى لرزان در نظر آيند و آباديها، زمينى خشك و هموار شوند. در آن روز، شفيعى نيست كه شفاعت كند و دوستى نيست كه به دفاع برخيزد و هيچ پوزشى سودمند نيفتد.




۱۰ اردیبهشت ۱۳۹۰
پاسخ به: کلام مولا (متن و ترجمه نهج البلاغه)
نام کاربری: H_Majnun
نام تیم: بایرن مونیخ
پیام: ۱۳,۵۲۱
عضویت از: ۲ فروردین ۱۳۸۹
از: زمین خدا
طرفدار:
- لیونل آندرس مسی
- ریوالدو ویتور بوربا فریرا ویکتور
- جوزپ گواردیولا
گروه:
- كاربران بلاک شده
خطبه 187

و من خطبة له ع
بَعَثَهُ حِينَ لا عَلَمٌ قائِمٌ، وَ لا مَنارٌ ساطِعٌ، وَ لا مَنْهَجٌ واضِحٌ.
اءُوصِيكُمْ عِبادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَ اءُحَذِّرُكُمُ الدُّنْيا، فَإِنَّها دارُ شُخُوصٍ، وَ مَحَلَّةُ تَنْغِيصٍ، ساكِنُها ظاعِنٌ، وَ قاطِنُها بائِنٌ، تَمِيدُ بِاءَهْلِها مَيَدانَ السَّفِينَةِ تَقْصِفُهَا الْعَواصِفُ فِي لُجَجِ الْبِحارِ، فَمِنْهُمُ الْغَرِقُ الْوَبِقُ، وَ مِنْهُمُ النَّاجِي عَلى مُتُونِ الْاءَمْواجِ، تَحْفِزُهُ الرِّياحُ بِاءَذْيالِها، وَ تَحْمِلُهُ عَلَى اءَهْوالِها، فَما غَرِقَ مِنْها فَلَيْسَ بِمُسْتَدْرَكٍ، وَ ما نَجا مِنْها فَإِلى مَهْلَكٍ.
عِبادَ اللَّهِ، الْآنَ فَاعْمَلُوا وَالْاءَلْسُنُ مُطْلَقَةٌ، وَالْاءَبْدانُ صَحِيحَةٌ، وَالْاءَعْضاءُ لَدْنَةٌ، وَالْمُنْقَلَبُ فَسِيحٌ، وَالْمَجالُ عَرِيضٌ، قَبْلَ إِرْهاقِ الْفَوْتِ، وَ حُلُولِ الْمَوْتِ، فَحَقِّقُوا عَلَيْكُمْ نُزُولَهُ، وَ لا تَنْتَظِرُوا قُدُومَهُ.
---------------------------------------------------
ترجمه

خطبه اى از آن حضرت (ع )
او را به رسالت فرستاد، در زمانى كه ، هيچ نشانه اى برپا نبود و هيچ چراغى نمى تابيد و هيچ راه روشنى پيش پاى مردم نبود. اى بندگان خدا، شما را به ترس از خدا سفارش مى كنم . از دنيا برحذر مى دارم ، كه دنيا سراى رخت بربستن است و جايگاه تيره شدن عيشهاست . ساكن آن همواره مهياى سفر است و آنكه در آن ، جاى گرم كرده ، آماده جدايى . دنيا اهل خود را پيوسته مى جنباند، چونان سفينه اى كه در لجه هاى دريا دستخوش طوفان گردد. پاره اى غرقه شوند و بميرند و برخى بر روى امواج از مرگ برهند و باد، با وزش خود آنان را اين سو و آن سو برد و گرفتار وحشت و هراس گرداند. از آن ميان ، آنكه هلاك شده ، بازش نتوان يافت و آنكه رهايى يافته ، باز هم رهسپار مرگ است .
اى بندگان خدا، اكنون دست به كارى زنيد، كه زبانها باز است و تنها درست و اعضاى بدن در فرمان است و جاى بازگشت گشاده است و جولانگاه ، پهناور است .
پيش از آنكه فرصت فوت شود و مرگ فرا رسد، فرا رسيدن مرگ را مسلم داريد و آن را آمده انگاريد و انتظارش مبريد.




۱۱ اردیبهشت ۱۳۹۰
پاسخ به: کلام مولا (متن و ترجمه نهج البلاغه)
نام کاربری: H_Majnun
نام تیم: بایرن مونیخ
پیام: ۱۳,۵۲۱
عضویت از: ۲ فروردین ۱۳۸۹
از: زمین خدا
طرفدار:
- لیونل آندرس مسی
- ریوالدو ویتور بوربا فریرا ویکتور
- جوزپ گواردیولا
گروه:
- كاربران بلاک شده
خطبه 188

و من خطبة له ع
وَ لَقَدْ عَلِمَ الْمُسْتَحْفَظُونَ مِنْ اءَصْحابِ مُحَمَّدٍ ص اءَنِّي لَمْ اءَرُدَّ عَلَى اللَّهِ وَ لا عَلى رَسُولِهِ ساعَةً قَطُّ، وَ لَقَدْ واسَيْتُهُ بِنَفْسِي فِي الْمَواطِنِ الَّتِي تَنْكُصُ فِيهَا الْاءَبْطالُ، وَ تَتَاءَخَّرُ فِيهَا الْاءَقْدامُ، نَجْدَةً اءَكْرَمَنِي اللَّهُ بِها.
وَ لَقَدْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ إِنَّ رَاءْسَهُ لَعَلى صَدْرِي ، وَ لَقَدْ سالَتْ نَفْسُهُ فِي كَفِّي ، فَاءَمْرَرْتُها عَلَى وَجْهِي ، وَ لَقَدْ وُلِّيتُ غُسْلَهُ ص ‍ وَالْمَلائِكَةُ اءَعْوانِي ، فَضَجَّتِ الدَّارُ وَ الْاءَفْنِيَةُ، مَلاءٌ يَهْبِطُ وَ مَلاءٌ يَعْرُجُ، وَ ما فارَقَتْ سَمْعِي هَيْنَمَةٌ مِنْهُمْ، يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى وارَيْناهُ فِي ضَرِيحِهِ.
فَمَنْ ذا اءَحَقُّ بِهِ مِنِّي حَيّا وَ مَيِّتا؟! فَانْفُذُوا عَلى بَصائِرِكُمْ، وَلْتَصْدُقْ نِيَّاتُكُمْ فِي جِهادِ عَدُوِّكُمْ، فَوَالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِنِّي لَعَلى جادَّةِ الْحَقِّ وَ إِنَّهُمْ لَعَلى مَزَلَّةِ الْباطِلِ، اءَقُولُ ما تَسْمَعُونَ، وَ اءَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَ لَكُمْ.
---------------------------------------------------
ترجمه

خطبه اى از آن حضرت (ع )
از اصحاب محمد (صلى الله عليه و آله ) آنان كه حافظان دين و رازداران او هستند، مى دانند، كه هرگز از فرمان خدا و پيامبرش سر برنتافته ام . و پيامبرش را به جان و دل يارى كرده ام ، آنجا كه پهلوانان واپس مى نشستند و گامها از پيش تاختن در مى ماندند. و اين شجاعتى بود كه خدا مرا به آن گرامى داشته بود.
رسول الله (صلى الله عليه و آله ) جان تسليم كرد و سرش بر سينه من بود. جانش بر كف دست من جارى شد و من آن را بر چهره خود كشيدم ، غسل دادنش را عهده دار شدم و ملايكه ياران من بودند. سراى و بيرون سراى پر از ناله و زارى و ملايكه بود.
دسته اى فرود مى آمدند و دسته اى فرامى رفتند، لحظه اى بانگ و فريادشان از گوش من نمى بريد. بر وى درود مى فرستادند تا او را در مدفنش به خاك سپرديم . آرى ، در زندگى و مرگ چه كسى سزاوارتر از من به اوست . پس بشتابيد با دل بينا و نيتهاى خويش را در كارزار با دشمن صافى سازيد. سوگند به كسى كه جز او خدايى نيست ، كه من بر جاده حق ره مى سپرم و آنان در لغزشگاه باطل اند. آنچه مى گويم ، مى شنويد. براى خود و شما از خدا آمرزش مى طلبم .




۱۲ اردیبهشت ۱۳۹۰
پاسخ به: کلام مولا (متن و ترجمه نهج البلاغه)
نام کاربری: H_Majnun
نام تیم: بایرن مونیخ
پیام: ۱۳,۵۲۱
عضویت از: ۲ فروردین ۱۳۸۹
از: زمین خدا
طرفدار:
- لیونل آندرس مسی
- ریوالدو ویتور بوربا فریرا ویکتور
- جوزپ گواردیولا
گروه:
- كاربران بلاک شده
خطبه 189

و من خطبة له ع
يَعْلَمُ عَجِيجَ الْوُحُوشِ فِي الْفَلَواتِ، وَ مَعاصِيَ الْعِبادِ فِي الْخَلَواتِ، وَاخْتِلافَ النِّينانِ فِي الْبِحارِ الْغامِراتِ، وَ تَلاطُمَ الْماءِ بِالرِّياحِ الْعاصِفاتِ، وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا نَجِيبُ اللَّهِ، وَ سَفِيرُ وَحْيِهِ، وَ رَسُولُ رَحْمَتِهِ.
اءَمَّا بَعْدُ، فَاءُوصِيكُمْ بِتَقْوى اللَّهِ الَّذِي ابْتَدَاءَ خَلْقَكُمْ، وَ إِلَيْهِ يَكُونُ مَعادُكُمْ، وَ بِهِ نَجاحُ طَلِبَتِكُمْ، وَ إِلَيْهِ مُنْتَهَى رَغْبَتِكُمْ وَ نَحْوَهُ قَصْدُ سَبِيلِكُمْ، وَ إِلَيْهِ مَرامِي مَفْزَعِكُمْ فَإِنَّ تَقْوَى اللَّهِ دَواءُ داءِ قُلُوبِكُمْ، وَ بَصَرُ عَمَى اءَفْئِدَتِكُمْ، وَ شِفاءُ مَرَضِ اءَجْسادِكُمْ، وَ صَلاحُ فَسادِ صُدُورِكُمْ، وَ طُهُورُ دَنَسِ اءَنْفُسِكُمْ، وَ جِلاءُ غِشاءِ اءَبْصارِكُمْ، وَ اءَمْنُ فَزَعِ جَاءشِكُمْ، وَ ضِياءُ سَوادِ ظُلْمَتِكُمْ.
فَاجْعَلُوا طاعَةَ اللَّهِ شِعارا دُونَ دِثارِكُمْ، وَ دَخِيلاً دُونَ شِعارِكُمْ، وَ لَطِيفا بَيْنَ اءَضْلاعِكُمْ، وَ اءَمِيرا فَوْقَ اءُمُورِكُمْ، وَ مَنْهَلاً لِحِينِ وُرُودِكُمْ، وَ شَفِيعا لِدَرْكِ طَلِبَتِكُمْ، وَ جُنَّةً لِيَوْمِ فَزَعِكُمْ وَ مَصابِيحَ لِبُطُونِ قُبُورِكُمْ، وَ سَكَنا لِطُولِ وَحْشَتِكُمْ، وَ نَفَسا لِكَرْبِ مَواطِنِكُمْ، فَإِنَّ طاعَةَ اللَّهِ حِرْزٌ مِنْ مَتالِفَ مُكْتَنِفَةٍ، وَ مَخاوِفَ مُتَوَقَّعَةٍ، وَ اءُوارِ نِيرانٍ مُوقَدَةٍ.
فَمَنْ اءَخَذَ بِالتَّقْوى عَزَبَتْ عَنْهُ الشَّدائِدُ بَعْدَ دُنُوِّها، وَاحْلَوْلَتْ لَهُ الْاءُمُورُ بَعْدَ مَرارَتِها، وَانْفَرَجَتْ عَنْهُ الْاءَمْواجُ بَعْدَ تَراكُمِها، وَ اءَسْهَلَتْ لَهُ الصِّعابُ بَعْدَ إِنْصابِها، وَ هَطَلَتْ عَلَيْهِ الْكَرامَةُ بَعْدَ قُحُوطِها، وَ تَحَدَّبَتْ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ بَعْدَ نُفُورِها، وَ تَفَجَّرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ بَعْدَ نُضُوبِها، وَ وَبَلَتْ عَلَيْهِ الْبَرَكَةُ بَعْدَ إِرْذاذِها.
فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي نَفَعَكُمْ بِمَوْعِظَتِهِ، وَ وَعَظَكُمْ بِرِسالَتِهِ، وَامْتَنَّ عَلَيْكُمْ بِنِعْمَتِهِ، فَعَبِّدُوا اءَنْفُسَكُمْ لِعِبادَتِهِ، وَاخْرُجُوا إِلَيْهِ مِنْ حَقِّ طاعَتِهِ.
ثُمَّ إِنَّ هذَا الْإِسْلامَ دِينُ اللَّهِ الَّذِي اصْطَفاهُ لِنَفْسِهِ، وَاصْطَنَعَهُ عَلَى عَيْنِهِ، وَ اءَصْفاهُ خِيَرَةَ خَلْقِهِ، وَ اءَقامَ دَعائِمَهُ عَلى مَحَبَّتِهِ، اءَذَلَّ الْاءَدْيانَ بِعِزَّهِ وَ وَضَعَ الْمِلَلَ بِرَفْعِهِ، وَ اءَهانَ اءَعْداءَهُ بِكَرامَتِهِ، وَ خَذَلَ مُحادِّيهِ بِنَصْرِهِ، وَ هَدَمَ اءَرْكانَ الضَّلالَةِ بِرُكْنِهِ، وَسَقَى مَنْ عَطِشَ مِنْ حِياضِهِ، وَ اءَتْاءَقَ الْحِياضَ بِمَواتِحِهِ.
ثُمَّ جَعَلَهُ لا انْفِصامَ لِعُرْوَتِهِ، وَ لا فَكَّ لِحَلْقَتِهِ، وَ لا انْهِدامَ لِاءَساسِهِ، وَ لا زَوالَ لِدَعائِمِهِ، وَ لاانْقِلاعَ لِشَجَرَتِهِ، وَ لاانْقِطاعَ لِمُدَّتِهِ، وَ لا عَفاءَ لِشَرائِعِهِ، وَ لا جَذَّ لِفُرُوعِهِ، وَ لا ضَنْكَ لِطُرُقِهِ، وَ لا وُعُوثَةَ لِسُهُولَتِهِ، وَ لا سَوادَ لِوَضَحِهِ، وَ لا عِوَجَ لاِنْتِصابِهِ، وَ لا عَصَلَ فِي عُودِهِ، وَ لا وَعَثَ لِفَجِّهِ، وَ لاانْطِفاءَ لِمَصابِيحِهِ، وَ لا مَرارَةَ لِحَلاوَتِهِ.
فَهُوَ دَعائِمُ اءَساخَ فِي الْحَقِّ اءَسْناخَها، وَ ثَبَّتَ لَها اءَسَاسَها، وَ يَنابِيعُ غَزُرَتْ عُيُونُها، وَ مَصابِيحُ شَبَّتْ نِيرانُها، وَ مَنارٌ اقْتَدى بِها سُفّارُها، وَ اءَعْلامٌ قُصِدَ بِها فِجاجُها، وَ مَناهِلُ رَوِيَ بِها وُرَّادُها.
جَعَلَ اللَّهُ فِيهِ مُنْتَهى رِضْوانِهِ، وَ ذِرْوَةَ دَعائِمِهِ، وَ سَنامَ طاعَتِهِ، فَهُوَ عِنْدَاللَّهِ وَثِيقُ الْاءَرْكانِ، رَفِيعُ الْبُنْيانِ، مُنِيرُ الْبُرْهانِ، مُضِي ءُ النِّيرانِ، عَزِيزُ السُّلْطانِ، مُشْرِفُ الْمَنارِ، مُعْوِذُ الْمَثارِ، فَشَرِّفُوهُ، وَاتَّبِعُوهُ، وَ اءَدُّوا إِلَيْهِ حَقَّهُ، وَ ضَعُوهُ مَواضِعَهُ.
ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ بَعَثَ مُحَمَّدا ص بِالْحَقِّ حِينَ دَنا مِنَ الدُّنْيا الاِنْقِطاعُ، وَ اءَقْبَلَ مِنَ الْآخِرَةِ الاِطِّلاعُ، وَ اءَظْلَمَتْ بَهْجَتُها بَعْدَ إِشْراقٍ، وَ قامَتْ بِاءَهْلِها عَلى ساقٍ، وَ خَشُنَ مِنْها مِهادٌ، وَ اءَزِفَ مِنْها قِيادٌ، فِي انْقِطاعٍ مِنْ مُدَّتِها، وَاقْتِرابٍ مِنْ اءَشْراطِها، وَ تَصَرُّمٍ مِنْ اءَهْلِها، وَانْفِصامٍ مِنْ حَلْقَتِها، وَانْتِشارٍ مِنْ سَبَبِها، وَ عَفاءٍ مِنْ اءَعْلامِها، وَ تَكَشُّفٍ مِنْ عَوْراتِها، وَ قِصَرٍ مِنْ طُولِها، جَعَلَهُ اللَّهُ سُبْحانَهُ بَلاَغا لِرِسالَتِهِ، وَ كَرامَةً لاءُمَّتِهِ، وَ رَبِيعا لِاءَهْلِ زَمانِهِ وَ رِفْعَةً لِاءَعْوانِهِ، وَ شَرَفا لِاءَنْصارِهِ.
ثُمَّ اءَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتابَ نُورا لا تُطْفاءُ مَصابِيحُهُ، وَ سِراجا لا يَخْبُو تَوَقُّدُهُ، وَ بَحْرا لا يُدْرَكُ قَعْرُهُ، وَ مِنْهاجا لا يُضِلُّ نَهْجُهُ، وَ شُعاعا لا يُظْلِمُ ضَوْؤُهُ، وَ فُرْقانا لا يُخْمَدُ بُرْهانُهُ وَ بُنْيانا لا تُهْدَمُ اءَرْكانُهُ وَ شِفاءً لا تُخْشَى اءَسْقامُهُ، وَ عِزّا لا تُهْزَمُ اءَنْصارُهُ وَ حَقّا لا تُخْذَلُ اءَعْوانُهُ، فَهُوَ مَعْدِنُ الْإِيمانِ وَ بُحْبُوحَتُهُ، وَ يَنابِيعُ الْعِلْمِ وَ بُحُورُهُ، وَ رِياضُ الْعَدْلِ وَ غُدْرانُهُ، وَ اءَثا فِيُّ الْإِسْلامِ وَ بُنْيانُهُ، وَ اءَوْدِيَةُ الْحَقِّ وَ غِيطانُهُ، وَ بَحْرٌ لا يَنْزِفُهُ الْمُسْتَنْزِفُونَ، وَ عُيُونٌ لا يُنْضِبُها الْماتِحُونَ، وَ مَناهِلُ لا يُغِيضُها الْوارِدُونَ، وَ مَنازِلُ لا يَضِلُّ نَهْجَها الْمُسافِرُونَ، وَ اءَعْلامٌ لا يَعْمَى عَنْهَا السَّائِرُونَ، وَ آكامٌ لا يَجُوزُ عَنْها الْقاصِدُونَ.
جَعَلَهُ اللَّهُ رِيّا لِعَطَشِ الْعُلَماءِ، وَ رَبِيعا لِقُلُوبِ الْفُقَهاءِ، وَ مَحاجَّ لِطُرُقِ الصُّلَحاءِ، وَ دَواءً لَيْسَ بَعْدَهُ داءٌ، وَ نُورا لَيْسَ مَعَهُ ظُلْمَةٌ، وَ حَبْلاً وَثِيقا عُرْوَتُهُ، وَ مَعْقِلاً مَنِيعا ذِرْوَتُهُ، وَ عِزّا لِمَنْ تَوَلا هُ، وَ سِلْما لِمَنْ دَخَلَهُ، وَ هُدىً لِمَنِ ائْتَمَّ بِهِ، وَ عُذْرا لِمَنِ انْتَحَلَهُ، وَ بُرْهانا لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ، وَ شاهِدا لِمَنْ خاصَمَ بِهِ، وَ فَلْجا لِمَنْ حاجَّ بِهِ، وَ حامِلاً لِمَنْ حَمَلَهُ، وَ مَطِيَّةً لِمَنْ اءَعْمَلَهُ، وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ، وَ جُنَّةً لِمَنِ اسْتَلْاءَمَ، وَ عِلْما لِمَنْ وَعَى ، وَ حَدِيثا لِمَنْ رَوَى ، وَ حُكْما لِمَنْ قَضَى .
-------------------------------------------------
ترجمه

خطبه اى از آن حضرت (ع )
بانگ و فرياد وحوش را در بيابانها و نافرمانى بندگان را در خلوتها و آمد و شد ماهيان را در درياهاى ژرف و تلاطم آب را در وزش توفانها مى داند. و شهادت مى دهم كه محمد (صلى الله عليه و آله ) برگزيده و سفير وحى و پيامبر رحمت اوست .
اما بعد. شما را به ترس از خداوندى ، كه آفرينشتان را آغاز كرد، سفارش ‍ مى كنم .
خداوندى كه بازگشت شما به اوست . برآمدن نيازهايتان با اوست . اوست منتهاى خواستها و آرزوهاى شما و به سوى اوست ، راه راست شما و او پناهگاه شماست به هنگام بيم و هراس .
ترس از خدا، داروى دلهاى شما و روشنايى باطن شما و درمان بيمارى اجساد شما و به صلاح آورنده فساد سينه هاى شما و زداينده آلودگى نفوس شماست .
اوست روشنايى چشمان نابينايتان و ايمنى دلهايتان از هر بيم و هراس و روشنى بخش سياهى تاريكى شما.
اطاعت از خداى تعالى را به مثابه جامه زيرين خود سازيد نه جامه رويين ، بلكه ، درون جان خود جاى دهيد. نه تنها جامه زيرين كه درون قلب خود بريد. اطاعت از خدا بايد كه فرمانرواى شما باشد، در كارهايى كه مى كنيد و آبشخور شما باشد كه به هنگام تشنگى به آنجا مى رويد و ميانجى شما باشد براى دست يافتن به خواسته هايتان و سپر روز وحشت شما و چراغهاى درون گور شما. و آرامش بخش شما در طول وحشتتان و فراخ سازنده گورتان ، جايگاه اندوهبارتان .
اطاعت از خدا، بنده را از آنچه او را تلف مى كند و به هلاكت مى رساند، نگه مى دارد و از مخافتگاهها كه بر سر راه اوست ، مى رهاند و از تابش ‍ آتش دوزخ در امان مى دارد. هر كه دست در دامن تقوا زند، سختيهايى كه به او نزديك شده اند دور گردند و ناكاميها و مرارتها به كاميابيها و شيرينيها بدل گردد و امواج محن كه گرداگردش را گرفته اند، فروكش ‍ كنند و دشواريها به آسانيها گرايند و باران كرامت پروردگار كه منقطع شده بود از نو باريدن گيرد و رحمت حق كه از او رميده بود بدو روى آورد و چشمه هاى نعمت كه خشكيده بود روان گردد و باران اندك بركت قطره هاى درشت شود و ببارد.
پس بترسيد از خداوندى كه شما را به مواعظ خود بهره مند گردانيد و به وسيله پيامبرانش اندرز داد. و نعمت و احسان خويش بر شما ارزانى داشت . براى پرستش او خود را خوار داريد و حق طاعت او بگزاريد.
و اين اسلام دين خداست ، كه آن را براى خود برگزيد و به نظر عنايت خويش در آن نگريست و پرورش داد. بهترين آفريدگان خود را براى تبليغ آن اختيار كرد. و ستونهاى آن را بر بنياد دوستى خود برپاى داشت و به عزت و غلبه او، دينهاى ديگر را خوار ساخت و با برافراشتن آن ملتهاى ديگر را فرو داشت . با گرامى داشت آن دشمنانش را پست نمود و با يارى كردن آن ، معارضانش را فرو گذاشت . پايه هايش را محكم ساخت تا اركان گمراهى فرو ريزد. تشنه كامان را از آبگيرهاى آن سيراب نمود و آبگيرها را براى بردارندگان آب پر ساخت . سپس ، آن را به گونه اى استوارى بخشيد كه دستگيره اش را گسستن نباشد و حلقه هايش ‍ را گشودن نبود و شالوده اش منهدم نگردد و ستونهايش فرو نيفتند و درختش از ريشه برنيايد و زمانش به پايان نرسد و قوانينش كهنه و محو و شاخه هايش بريده نگردد. و راههايش تنگ و گذار دشتهاى هموارش ‍ دشوار نشود و رنگ كدورت نگيرد و استقامتش كجى نپذيرد و چوب مستقيم آن خميده نگردد. راههاى گشاده اش به تنگنا بدل نشود و چراغهاى فروزانش خاموشى نگيرد. و شيرينيش به تلخى نگرايد. اسلام را ستونهايى است كه خدا پايه هايشان را بر بنيان حقيقت استوار ساخته . چشمه هايى است با جوشش فراوان و چراغهايى است با پرتوى تابان و نشانه هايى است كه مسافرانش بدان راه جويند و علامتهايى است براى گمگشتگان در راهها. و آبشخورى است كه هر كه بدان در آيد، سيراب شود. خداوند نهايت خشنودى و بلندترين نقطه ستونهاى اديان خود را در آن قرار داد. و عاليترين درجه اطاعت از خود را در پيروى آن نهاد.
دين اسلام در نزد خدا دينى است با اركانى استوار و بنيانى رفيع و برهانى روشن و چراغى تابان و قدرتى پيروزمند و نشانه هايى بلند، كه كس را يارى خلاف آن نيست . پس بزرگش داريد و پيرويش كنيد و حقش را ادا نماييد و در موضع عز خود جايش دهيد.
خداى سبحان ، محمد (صلى الله عليه و آله ) را بحق به رسالت فرستاد در زمانى كه دنيا را سپرى شدن نزديك بود و آخرت روى آورده بود و جهان روشن و شادمان روى به تاريكى داشت و مردم دنيا به مشقت افتاده و جاى امن و راحتشان به خشونت گراييده ، دنيا را ويرانى نزديك شده ، مدت عمرش به سر رسيده و نشانه هاى نابوديش پديدار گشته و از مردمش بريده و حلقه هاى پيوندشان گسسته و عوامل در هم ريختنش ، بسيار و آثار رستگارى ، ناپيدا و عيبهايش آشكار و مدت دراز عمرش ‍ كوتاه شده بود. در اين هنگام ، خداوند، رسالت خويش را به او ابلاغ كرد تا امتش را ارجمندى كرامت كند و مردم زمانش را به بهار زندگى رساند و يارانش را سربلند سازد و ياورانش را مشرّف گرداند.
پس قرآن را بر او نازل كرد، نورى كه چراغهايش خاموش نشود. چراغى كه فروزندگيش كاستى نيابد، دريايى كه ژرفايش دانسته نگردد و راهى كه رونده اش را گمراه نكند و پرتوى كه روشناييش تاريكى نگيرد و فرقانى كه برهانش خاموشى نپذيرد و بنيانى كه اركانش ويران نگردد و شفايى كه در آن بيم بيمارى نباشد و پيروزيى كه يارانش منهزم نگردند و حقى كه ياورانش مغلوب و خوار نشوند. معدن ايمان است و عين ايمان ، چشمه هاى علم است و درياهاى آن ، باغهاى عدل است و آبگيرهاى آن ، سنگ بناى اسلام است و شالوده آن ، واديهاى حق است و دشتهاى هموار آن . دريايى است كه بردارندگان آب خاليش نسازند چشمه هايى است ، كه هر چه از آب آن كشند، پايان نپذيرد. آبشخورى است كه هر چه از آن آب برگيرند، فروكش نكند. و منزلهايى است كه مسافران ، راه آن گم ننمايند و نشانه هايى است كه از چشم روندگان پوشيده نماند و پشته هايى است كه قصدكنندگان از آن درنگذرند.
خداى تعالى ، آن را فرونشاننده تشنگى عالمان گردانيد و بهار دلهاى جويندگان فهم حقايق و مقصد و مقصود صالحان و دارويى كه پس از آن دردى نيايد و نورى كه با آن ظلمت نبود و ريسمانى كه دستگيره هاى آن محكم است و پناهگاهى بلند و استوار و پيروزى براى هر كه بدان تولّا جويد و امن و سلامت ، براى هر كه بدان داخل شود و هدايت براى هر كه بدان اقتدا كند و عذر خواه كسى كه بدان انتساب جويد و برهان براى كسى كه بدان سخن گويد و شاهد براى هر كه بدان مخاصمه نمايد و غلبه براى هر كه آن را حجت خود سازد و نگه دارنده كسى كه به آن عمل كند و مركب براى كسى كه آن را به كار دارد و نشانه براى كسى كه نشانه جويد و سپر براى هر كه خود را در پناه آن آرد و دانش براى هر كه به خاطر سپارد و حديث براى هر كه روايت كند و حكم براى هر كه داورى نمايد.




۱۳ اردیبهشت ۱۳۹۰
     
برو به صفحه
این عنوان قفل شده است!

اختیارات
شما می‌توانید مطالب را بخوانید.
شما نمی‌توانید عنوان جدید باز کنید.
شما نمی‌توانید به عنوان‌ها پاسخ دهید.
شما نمی‌توانید پیام‌های خودتان را ویرایش کنید.
شما نمی‌توانید پیام‌های خودتان را حذف کنید.
شما نمی‌توانید نظرسنجی اضافه کنید.
شما نمی‌توانید در نظرسنجی‌ها شرکت کنید.
شما نمی‌توانید فایل‌ها را به پیام خود پیوست کنید.
شما نمی‌توانید پیام بدون نیاز به تایید بزنید.

فعالترین کاربران ماه انجمن
فعالیترین کاربران سایت
اعضای جدید سایت
جدیدترین اعضای فعال
تعداد کل اعضای سایت
اعضای فعال
۱۷,۹۵۸
اعضای غیر فعال
۱۴,۳۶۳
تعداد کل اعضاء
۳۲,۳۲۱
پیام‌های جدید
هرچه می خواهد دل تنگت بگو...
انجمن مباحث آزاد
۷۶,۵۰۱ پاسخ
۱۲,۴۱۴,۹۱۱ بازدید
۱۵ روز قبل
Greatest Ever
بحث آزاد در مورد بارسا
انجمن عاشقان آب‍ی و اناری
۵۸,۲۰۹ پاسخ
۹,۱۰۰,۸۱۰ بازدید
۱۸ روز قبل
armanshah
بحث در مورد تاپیک های بخش سرگرمی
انجمن سرگرمی
۴,۶۶۷ پاسخ
۵۸۵,۱۶۹ بازدید
۳ ماه قبل
مهدی
برای آشنایی خودتون رو معرفی کنید!
انجمن مباحث آزاد
۷,۶۴۳ پاسخ
۱,۳۵۷,۴۳۱ بازدید
۶ ماه قبل
Activated PC
آموزش و ترفندهای فتوشاپ
انجمن علمی و کاربردی
۱۳۵ پاسخ
۴۷,۱۰۰ بازدید
۶ ماه قبل
RealSoftPC
جام جهانی ۲۰۲۲
انجمن فوتبال ملی
۲۳ پاسخ
۲,۹۶۹ بازدید
۶ ماه قبل
Crack Hints
موسیقی
انجمن هنر و ادبیات
۵,۱۰۱ پاسخ
۱,۰۷۴,۶۱۹ بازدید
۶ ماه قبل
Activated soft
علمی/تلفن هوشمند/تبلت/فناوری
انجمن علمی و کاربردی
۲,۴۱۹ پاسخ
۴۵۹,۸۵۹ بازدید
۶ ماه قبل
javibarca
مباحث علمی و پزشکی
انجمن علمی و کاربردی
۱,۵۴۷ پاسخ
۷۸۵,۰۸۱ بازدید
۷ ماه قبل
رویا
مســابــقـه جــــذاب ۲۰ ســــوالـــــــــــــــــــی
انجمن سرگرمی
۲۳,۶۵۸ پاسخ
۲,۳۷۴,۱۸۲ بازدید
۷ ماه قبل
رویا
حاضرین در سایت
۵۱۲ کاربر آنلاین است. (۱۲۸ کاربر در حال مشاهده تالار گفتمان)

عضو: ۰
مهمان: ۵۱۲

ادامه...
هرگونه کپی برداری از مطالب این سایت، تنها با ذکر نام «اف سی بارسلونا دات آی آر» مجاز است!